للهروب من ضغط الضربات السعودية الموجعة دون تقديم تنازلات مستحقة، بدأ الحوثيون ألعابهم السياسية؛ إذ قال عضو كبير في حركة الحوثي اليمنية إنهم مستعدون لإجراء محادثات سلام إذا توقفت الضربات الجوية التي تقودها السعودية، وأشرفت عليها أطراف "ليس لها مواقف عدائية". ونقلت وكالة أنباء "رويترز" عن صالح الصماد، الذي كان مستشاراً للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ل"رويترز" في إجابات أرسلها عبر البريد الإلكتروني: "إن اليمنيين يرفضون عودة هادي الذي فر إلى السعودية بعد أن اقترب المقاتلون الحوثيون من قاعدته الجنوبية عدن الشهر الماضي". وقال الصماد: "نحن ما زلنا على موقفنا من الحوار، ونطالب باستمراره رغم كل ما حصل على أساس الاحترام والاعتراف بالآخر، ولا نشترط سوى وقف العدوان والجلوس على طاولة الحوار وفق سقف زمني محدد، بل نطلب أن يتم بث جلسات الحوار للشعب اليمني؛ ليعرف من هو المعرقل، وبإمكان أي أطراف دولية أو إقليمية ليس لها مواقف عدائية من الشعب اليمني أن تشرف على هذا الحوار".
وتقصف طائرات حربية وسفن تابعة لقوات التحالف، الذي تقوده السعودية، قوات الحوثي المدعومة من إيران منذ 11 يوماً؛ وذلك لوقف تقدم الحوثيين، وإعادة الرئيس الشرعي لليمن عبد ربه منصور هادي.
وفشلت محادثات سلام، توسطت فيها الأممالمتحدة في الأسابيع السابقة بين الرئيس هادي والحوثيين. ونفى الصماد أن يكون الحوثيون يريدون السيطرة على الجنوب، وقال إنهم يركزون على مواجهة تهديد تنظيم القاعدة. وفي خدعة سياسية لا تنطلي على أحد أضاف الصماد "أبناء الجنوب هم من سيديرون شؤونهم، وهم من سيكون لهم الدور الأبرز في المشهد السياسي القادم".
ونقل عن الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية قوله يوم الاثنين إن السعودية مستعدة أيضاً لاجتماع سياسي للأطراف اليمنية تحت إشراف خمس دول من دول مجلس التعاون الخليجي الست المشاركة في التحالف العسكري الذي يقصف الحوثيين.