عشية تجدد الصدامات العنيفة بين المتظاهرين والشرطة لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على إجراءات التقشف، نشرت السلطات التونسية الجيش في مدن عدة لاستعادة النظام من بينها مدينة تالة القريبة من الحدود الجزائرية، بعد انسحاب كلي لقوات الأمن من المدينة عقب حرق المتظاهرين لمنطقة الأمن الوطني فيها، فيما أعلنت وزارة الداخلية التونسية أمس (الخميس) أنها اعتقلت 330 محتجا متورطين في أعمال شغب وتخريب، ليرتفع عدد المعتقلين منذ بدء الاحتجاجات العنيفة الإثنين الماضي إلى نحو 600 شخص وتمددت الاحتجاجات الليلة قبل الماضية إلى مدن جديدة من بينها: باجة، وسوسة، والعاصمة، والمهدية، ونابل، والقصرين، وسليانة التي رشق فيها شبان قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة وحاولوا اقتحام محكمة في وسط المدينة، في حين ردت عليهم الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع، وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز ولاحقت المحتجين، وانتشر الجيش في سوسة سعيا لحماية المباني الحكومية التي أصبحت هدفا للمتظاهرين في مدن عدة. وحصلت تونس في عام 2016 على خط قروض جديد من صندوق النقد الدولي بقيمة 2.4 مليار يورو على أربع سنوات مقابل برنامج يهدف إلى خفض العجز في الموازنة.