استبقت أندية دوري المحترفين السعودي فتح باب الميركاتو الشتوي الذي انطلق يوم أمس الأول (الخميس) ويستمر حتى اليوم الأخير من شهر يناير الجاري، بمفاوضة لاعبين أجانب، فيما اتفقت أندية أخرى مع لاعبين ووقعت معهم رسميا بانتظار قيدهم في كشوفات فرقهم بعد فتح الفترة. وجاءت خطوات الأندية المتسارعة بعد الدعم المالي الذي حظيت به أندية دوري المحترفين من قبل رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ، إذ قدم لعدد من الأندية مساعدات مالية تمكنها من سداد الرواتب المتأخرة والتعاقد مع محترفين أجانب تقوي بهم صفوفها فيما تبقى من مباريات الموسم. وكان أول الأندية تعاقدا مع محترفين أجانب قبل نحو 3 أسابيع من فتح الفترة الشتوية نادي أحد، الذي يقبع في المركز قبل الأخير برصيد 14 نقطة، بالتعاقد مع الجزائريين المهاجم محمد بلعويدات والمدافع نصر الدين خوالد، القادمين من نصر حسين داي ووفاق سطيف، ليحلان كبديلين للمهاجم المدغشقري كارلوس اندريا، والمهاجم السوداني محمد الضو الذي من المتوقع أن يتم تحويله إلى لاعب مواليد.. فيما أنهت إدارة النادي الأهلي صفقة التعاقد مع لاعب وسط الأهلي المصري مؤمن زكريا، بدعم من هيئة الرياضة، ونجح الفتح في الظفر بتوقيع الظهير الدولي المصري محمد عبدالشافي معارا من الأهلي لمدة 6 أشهر، بينما وصل الفتح لاتفاق مع لاعبين برازيليين أحدهما يلعب في خط الهجوم ليكون بديلا للهارب جورجي سيلفا، فيما سيحل الآخر بديلا للعراقي علاء مهاوي. واستفاد نادي الاتفاق الذي يسعى للهروب من مراكز المؤخرة باحتلاله المركز ال12 برصيد 14 نقطة، من دعم هيئة الرياضة البالغ 5 ملايين ريال، بالتعاقد مع الثلاثي الأجنبي الجناح الصومالي ليبان عبدي، والحارس الأردني أحمد عبدالستار، والمصري أحمد الشيخ، ليكونوا بدلاء للإسباني كاليخون والأرجنتيني رودريغو ساليناس. وسعى التعاون لحل مشكلة ضعف ترجمة الفرص التي يصنعها وسطه بوجود أفضل صانع في الدوري السوري جهاد حسين، بالتعاقد مع المهاجم المصري عماد متعب الذي يرجح أن يكون بديلا للمهاجم الحاج كمارا. فيما انهى مع قائد الرجاء المغربي عصام الراقي الذي احترف معه قبل سنوات، بينما لا يزال يبحث عن مدافع يخلف إيلي سابيا.وفي الوقت الذي أنهت الأندية ال4 تعاقداتها الأجنبية مبكرا قبل دخول الفترة الشتوية، هناك أندية أخرى فاوضت لاعبين واتفقت معهم ولم يبق سوى التوقيع الرسمي وتسديد رواتب اللاعبين حتى نهاية شهر أكتوبر حتى تتمكن من التسجيل، وعلى رأسها نادي النصر الذي توصل لاتفاق مع مهاجم برشلونة الإكوادوري، الأوروغوياني جونثان الفيز لقيادة خط هجوم العالمي بديلا لليبيري ويليام جيبور. في المقابل، فإن الهلال ما زال في مرحلة المفاوضات مع صانع ألعاب أرجنتيني ليكون بديلا للأوروغوياني ماتياس. وينتظر الشباب دعما شرفيا للتعاقد مع المهاجم الليبي مؤيد اللافي ليخلف البرازيلي جوناتاس بيلوسو. وفي الوقت الذي استغنى فيه الفيصلي عن الثنائي الروماني اكسنتي ميرتشا، والزيمبابوي تينداي ندورو، فإنه ينوي استبدالهما بلاعبين أحدهما صانع الألعاب الأرجنتيني المعار لفريق جوهور دار التعظيم الماليزي كابريرا، ولم تتضح هوية اللاعب الثاني حتى الآن. ويبدو أن الفيحاء هو النادي الوحيد الذي لن يستبدل أجانبه نظرا لنجاحه بالتوقيع مع سداسي مميز في الصيفية، إلا إذا طالب المدرب الأرجنتيني غوستافو كوستاس بذلك. بينما يعمل الرائد على استبدال لاعبين على الأقل يسهمان في انتشال الفريق من قاع الترتيب، خصوصا على مستوى الدفاع والمحاور. ولئن وصل عدد اللاعبين الأجانب الذين تعاقدت معهم الأندية في موسم 2016/2015 إلى 24 محترفا أجنبيا، فإن الرقم نزل الموسم الماضي ل21 لاعبا، وهو مرشح للزيادة هذا الموسم بعد الدعم السخي الذي قدمته الهيئة للأندية، مما سهل مهمتها بالتعاقد مع لاعبين أجانب يدعمون الفرق فيما تبقى من الموسم. ولن يقتصر تعاقد الأندية مع لاعبين أجانب، بل سيمتد للاعبين محليين، إضافة إلى اللاعبين المواليد، بعد أن قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم فتح المجال أمام أندية دوري المحترفين والدرجة الأولى للتعاقد مع اللاعبين المولودين في المملكة، الذين تم صقلهم أخيرا. ومنح الاتحاد لكل ناد بدوري المحترفين حق التوقيع مع لاعب واحد فقط من مواليد المملكة، ليصبح سابع الأجانب المصرح للأندية بالتعاقد معهم، وذلك اعتبارا من فترة القيد الشتوية، التي انطلقت أمس الأول (الخميس).