وأخيرا انكشفت عورة نظام البؤس الطائفي، الحاكم في عاصمة التطرف ومنبع الإرهاب المتشعب إلى دول المنطقة والعالم، طهران الملالي، إذ لم تفلح آلتهم الإعلامية طوال العقود الماضية في تلميع صورة الاستقرار المزعوم والقوة الضاربة في الخارج، إذ إن النخر في جسد إيران بدأ من داخله جراء سياسات قمعية كانت قاصمة لظهر أتباع خامنئي. التذمر الذي طغا على لغة الشارع الإيراني، والاحتجاجات والمظاهرات التي اندلعت واستمرت لليوم الخامس على التوالي، جاءت نتاجا لرفض السياسات الإرهابية لحكومة أبت إلا اختيار طريق التخريب والتدمير، دون أن توفر جهدا ولو يسيرا لخدمة أبنائها، إذ لم يعد لجوء النظام الإيراني لسياسية الهروب من الواقع عبر تصدير ثورته نافعا أمام هذه الانتفاضة التي رددت هتافات تطالب بالخروج من سورية، وشعارات تنادي بالموت لخامنئي والموت لروحاني وحتى الموت لحزب الله، لتشكل هذه الانتفاضة بداية الانقلاب على النظام الإيراني. مليارات الدولارات التي أنفقها النظام الإيراني لتحريك عناصر الظلام والإرهاب الجبان حول العالم، ولتكديس الأسلحة وصناعة الصواريخ البالستية لتهديد دول الجوار، انقلبت وبالا عليه، وهاهو الآن يتجرع سمها الزعاف، ليذوق من نفس الكأس الذي أذاق منه الشعوب المتضررة في عدة دول حول العالم، فبعد أن أنفق تلك الأموال.. هاهي قد أصبحت عليه حسرة، ليصدق عليه المثل القائل «انقلب السحر على الساحر».