أفاد وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أمس (الجمعة) أنه يتوقع زيادة عدد المدنيين الأمريكيين في سورية، بينهم متعاقدون ودبلوماسيون، مع اقتراب المعركة ضد تنظيم داعش من نهايتها وتحول التركيز إلى إعادة البناء وضمان عدم عودة المتشددين. وقال ماتيس «ما سنقوم به هو التحول مما أسميه بنهج الهجوم لاستعادة الأراضي إلى إرساء الاستقرار. سترون المزيد من الدبلوماسيين الأمريكيين على الأرض». يذكر أن للولايات المتحدة نحو ألفي جندي في سورية يحاربون تنظيم داعش. من جهة ثانية، بدأ معارضون سوريون مغادرة جيب في جنوب غربي سورية بناء على اتفاقية مع النظام، في الوقت الذي توغلت فيه قوات النظام في المنطقة الشمالية الغربية، فيما أظهر التلفزيون الرسمي لقطات لقافلة تضم حافلات تنقل معارضين خارج بيت جن. وذكر التلفزيون السوري الرسمي أن المقاتلين وأسرهم بدأوا مغادرة بيت جن (الواقعة على بعد 40 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من دمشق) بعدما فقدوا السيطرة على مناطق قريبة في معارك عنيفة مع الجيش وحلفائه في وقت سابق هذا الشهر. وتوجه بعض المغادرين إلى إدلب في الشمال الغربي؛ وهي منطقة يسيطر عليها أغلبية من المتشددين، وذهب إليها كل من تم إجلاؤهم من قبل من جيوب المعارضة التي وقعت تسويات مع النظام وتوجه آخرون إلى منطقة خاضعة للمعارضة السورية في الجنوب الغربي. في غضون ذلك، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري إنهما انتهيا من عملية إجلاء طبي شملت 29 مريضا من الغوطة الشرقية في إطار اتفاقية لمبادلتهم بسجناء تحتجزهم المعارضة.