أعلنت روسيا أنها قضت على 60 ألف إرهابي من تنظيم داعش في سورية منذ عام 2015، مشيرة إلى أن هدفها لعام 2018 هو القضاء على جماعة جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً)، وفق ما ذكر رئيس الأركان العامة الروسي فاليري غيراسيموف. وقال غيراسيموف في مقابلة مع صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" نشرت الأربعاء: حتى 30 سبتمبر 2015، كان هناك 59 ألفاً من داعش من جميع التشكيلات في سورية، وفي غضون عامين تمكن التنظيم من تجنيد عشرة آلاف مسلح آخرين. وأضاف: لكن في غضون هذين العامين تم القضاء على نحو 60 ألفاً منهم. وفي هذه الأثناء، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية سيرجي لافروف قوله إن الجزء الرئيسي من المعركة ضد تنظيم داعش في سورية انتهى، مردفاً أن المهمة الرئيسية الآن هي "تدمير جبهة النصرة". من جهة أخرى، بدأت عمليات الإجلاء الطبي من منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها فصائل معارضة مسلحة بالقرب من دمشق بعد أشهر من الانتظار، حسبما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وكتبت اللجنة في تغريدة على حسابها على تويتر: "هذه الليلة بدأت جمعية الهلال الأحمر السوري مع فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إجلاء الحالات الطبية الحرجة من الغوطة الشرقية إلى دمشق". وتحاصر قوات موالية لبشار الأسد قرابة 400 ألف شخص في الغوطة الشرقية، وناشدت الأممالمتحدة السماح بإجلاء نحو 500 مريض بينهم أطفال مصابون بالسرطان. وذكرت الجمعية الطبية السورية الأميركية أن أربعة مرضى نقلوا إلى مستشفيات في دمشق، وهم الدفعة الأولى من 29 حالة حرجة جرت الموافقة على إجلائها للعلاج على أن يتم إجلاء الباقين خلال الأيام المقبلة. إلى ذلك، قال مقاتلو المعارضة: إن قوات النظام وحلفاءها من الفصائل المدعومة من إيران أمهلوا مسلحين محاصرين في منطقة إستراتيجية عند التقاء الحدود بين إسرائيل ولبنان وسورية 72 ساعة للاستسلام. وتشن قوات النظام هجوماً على مسلحين معارضين في جيب عند سفح جبل الشيخ بالقرب من الحدود مع إسرائيل ولبنان. وقال إبراهيم الجباوي وهو مسؤول بالجيش السوري الحر ومطلع على الوضع على الأرض: "أُعطيت لهم مهلة 72 ساعة للاستسلام حيث يذهب المقاتلون إلى إدلب أو ضرورة التوصل إلى تسوية لمن يرغب في البقاء". وأفاد مسؤول آخر بالمعارضة طلب عدم نشر اسمه أنه تم إبلاغهم بأن يستسلموا وإلا فسوف يواجهون حلاً عسكرياً. وهؤلاء المقاتلون من المعارضة محاصرون الآن في بيت جن معقلهم الرئيسي بعد خسارة تلال ومزارع إستراتيجية محيطة بها هذا الأسبوع في أعقاب شهرين من القصف والضربات الجوية العنيفة شبه اليومية. أطفال يلهون في ساحة مدرسة تحولت إلى مأوى للنازحين (أ ف ب)