المتابع للأندية الثلاثة القوية في الدوري، الأهلي والنصر والهلال، يرى أن لها دكة متخمة بالنجوم وكوكبة من اللاعبين الذين باستطاعتهم تغيير الكثير وجلب نقاط تجعلها في المكان الصحيح الذي يساعد دورينا على المزيد من المتعة والقوة والإثارة. ورغم ذلك الزخم الذي تتمتع به إلا أن الواقع الذي تعيشه تلك الأندية يختلف عن تلك القناعة، فتحديدا هذه الأندية الثلاثة تعاني كثيرا محليا وخارجيا؛ فالزعيم رغم امتلاكه لتيم قوي وعناصر تساعد أي مدرب على النجاح إلا أن الآسيوية ما زالت عصية. والراقي الذي من وجهة نظري يعتبر أقوى ناد سعودي يمتلك عناصر ولاعبين وفريقا كاملا من النجوم منذ ما يقارب ثلاثة مواسم، إضافة إلى أنه يمتلك أجهزة فنية توالت على تدريبه لها «سي في» محترم؛ ظهوره في الموسمين الماضي والحالي لا يبشر بخير، فمرة تراه يقدم عرضا فريدا من نوعه، ومرات عديدة يتعثر أمام فرق لا تقارن بالإمكانيات التي يمتلكها. أما العالمي فلم يذهب بعيدا إن لم يكن الأسوأ بعد الأهلي والهلال، فرغم الإمكانيات المادية التي سخرتها الإدارة لخدمة الفريق إلا أن النتائج مخيبة للآمال. السؤال العريض الذي يفرض نفسه بعد تلك المقارنات، هل الفرق الثلاثة في رياضتنا السعودية التي تمتلك جميع مقومات النجاح تعاني من تخمة الدكة المليئة بالعناصر القوية؟ وهل كثرة النجوم تكون عبئا في بعض الأحيان؟ المنطق يقول غير ذلك، فما نشاهده في الدوريات العربية والعالمية غير ما نشاهده هنا في دورينا، وكأن موازيننا غير كل الموازين العالمية. فأين يكمن الخلل؟ في اللاعبين الذين تعودوا على الرفاهية، أم في الإدارات التي لا تسخر تلك الإمكانيات بشكل صحيح، أم في الجهاز الفني؟ أم أن المادة وباء على الأندية الكبرى التي سيرت احترافنا بطريقة غير منطقية وصحيحة. مدرجات تلك الفرق الثلاثة لا تزال في ذهول وحالة كبيرة من التعجب.