خالد الطلحة يقول جوزيه مورينيو عندما خسر 0/5 من برشلونة (علمتني أمي كيف أنتشل نفسي بعد السقوط بحفرة) وبعد سنة ونصف أضحى بطلاً لليغا وسوبر إسبانيا وقبلها كوبا ديل ري ( كأس إسبانيا ). قبل ليلتين سقط زعيم القارة الآسيوية (الهلال) بحفرة مشابهة ، ولكن الفرق الكبيرة تعرف كيف تتعامل مع أي كبوة تحاصرها، ما حصل للكبير الآسيوي ليس إقصاءً من بطولة القارة فحسب ، بل هزيمة مذلة تحدث في عالم الكرة . معالجة سقوط كهذا يحتاج عدة أمور أهمها حكمة الهدوء والتروي لإسترجاع الوضع الطبيعي والمكانة المرموقة التي تميز الفرق الكبيرة والتي تتمتع بخاصية الثبات وعدم الإنقطاع عن البطولات . أدرك بأن الكرة فوز وخساره ، ولكن نتائجها وأحداثها تعطي دلالة واضحة لحجم العمل داخل منظومة فريق كرة القدم ( رئيس الهلال لم يعمل بشكل قريب وصحيح لمصلحة النادي فالأخطاء كبيرة ومؤثرة ) ورُغم ذلك قد يتوج الهلال نهاية الموسم . الإستقرار والتغيير : لست مع من يؤيد الإستغناء عن المدرب الفرنسي كومباريه بهذا الوقت بالذات ! ولكن فسخ عقد الكوري والكارثة ( مانغان ) مطلب حتمي في فترة الإنتقالات الشتوية ، وإحضار صانع ألعاب ( play maker ) متمكن ومدافع بجانب المرشدي ( الأقل من جيد ) . حقيقة : لم يمتلك الهلال نجوماً كما في التسعينات وبداية الألفية عندما كان بعبعاً للقارة ، ولكن قد تكسب لقب قاري عندما تمتلك مدرب حكيم وفريق تكتيكي كما حصل لبورتو 2004 ( فاز بدوري الأبطال ) والذي حصل للهلال أنه لم يمتلك لا هذا ولا ذاك. أسباب كانت مانعة للهلال من مواصلة المشوار الآسيوي : * المدرب إلى الآن لم يعرف اللاعبين وإلا كيف يقتنع بالزوري والقرني والكوري ( الذي لا أرى أي فائده منه سوى بعض ألعاب التايكوندو ! ) * الفريق يفتقر للاعب ملهم وصانع كمحمد نور أو تيسير الجاسم أو كماتشو بعد تواري نجومية الشلهوب ! * عندما يقل عدد من تعول عليهم بفريقك لا بد من الإستفادة من كل عنصر خصوصاً والفريق يحتاج الفوز بهدفين ! ما الفائده من وضع الفريدي والعابد والشهراني بالدكة !! عموماً المطلوب الآن الإستقرار الذهني وطي الصفحة الآسيوية لمواصلة العمل وتفادي الأخطاء ريثما ينتهي الموسم وقد يخرج الهلال من الموسم بطلاً للدوري رغم إخفاقه آسيوياً ، فريال مدريد رغم جبروته إلا أنه غائباً عن لقبه القاري المحبب 10 سنوات ويفوز بالألقاب المحلية ، كحال الهلال في قارته ( الكرة علمتنا الصبر ) . على جمهور الزعيم عدم زعزعة معنويات الفريق فالهلال ثاني الدوري وهزم أقوى الأندية وحامل اللقب الشباب ويسير بالطريق الصحيح نحو تتويجه بالدوري للمرة الرابعة عشر بتاريخه ( إن كتب له ذلك ) أتمنى التوفيق للإتحاد المتمرس آسيوياً وللأهلي القوي العناصر في أن يكون أحدهما بطلاً للقارة لإسترجاع شيء من عنفوان الكرة السعودية . للتواصل عبر تويتر @khalidAl_Talha