كشفت وثائق سرية لدراسات ميدانية وعسكرية، أعدها ما يدعى «المكتب الجهادي» لميليشيات الحوثي بإشراف خبراء إيرانيين ومن ميليشيا «حزب الله»، حالة انهيار وتصدع كبيرة في صفوف الحوثيين. ونشرت دائرة الاستخبارات العسكرية للجيش اليمني أمس (الأحد)، جزءا من هذه الوثائق التي حصلت عليها كما قالت من «مصادر خاصة في قيادة الميليشيات»، ودمغت في كل زاوية منها ب«السرية العالية» و«تداولها في نطاق خاص ومحدود بالجهات المختصة». وأظهرت الدراسة التي أعدت بتاريخ 22 أغسطس 2017 فقدان الميليشيات أغلب العناصر القتالية المدربة، مؤكدة حاجتها الشديدة لتدريب عناصر جديدة. إلى ذلك، نشر إعلام الجيش اليمني أمس، مقطع فيديو لطفل يتيم لا يتجاوز عمره ال15 عاماً من محافظة ذمار جنده الحوثيون إجباريا حيث قبض عليه الجيش الوطني في مديرية بيحان يقاتل في صفوف الميليشيات. ظهر الطفل وهو يجهش بالبكاء عندما سأله جندي من الجيش عن أمه.وبحسب تقارير الأممالمتحدة فإن 72% من الأطفال «المحاربين» في اليمن، جندوا بالقوة من قبل الميليشيات، فيما يقوم الجيش الوطني بإعادة تأهيل ورعاية الأطفال الذين يقعون في الأسر عبر دورات تدريبية، ولم شملهم بعائلاتهم. وكشفت مصادر يمنية، أن الميليشيات الإيرانية أنشأت العديد من المعسكرات الخاصة لتدريب الأطفال الفقراء والمشردين والزج بهم في جبهات القتال.