تمكن الجيش الوطني في اليمن وبإسناد من مقاتلات التحالف العربي أمس (الثلثاء) من تحرير مواقع جديدة في جبهة حرض الحدودية وسط تراجع كبير في صفوف مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر عسكري تحدث إلى موقع «سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية. وذكرت مصادر ميدانية لموقع «سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية أن المعارك مستمرة منذ فجر أمس (الاثنين) وحتى اليوم، فيما تمكنت خلالها قوات الجيش الوطني اليمني من الوصول إلى منطقه الحثيره المحاذية لميدي من جهة الجنوب، واستعادة أجزاء واسعة من وادي بن عبدالله شمال غرب حرض. وأكد المصدر فرار عناصر المليشيا باتجاه منطقة عبس مخلفين وراءهم جثث عناصر قتلوا في المعارك التي تزامنت مع غارات لطيران التحالف العربي على تعزيزات وثكنات للمليشيات الانقلابية بمثلث عاهم وجنوب حرض وغربها. ولقي 6 من عناصر ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية مصرعهم بينهم قيادي ميداني وأصيب 8 آخرون في مواجهات عنيفة اندلعت ليل أمس (الثلثاء) مع الجيش الوطني اليمني مسنوداً بالمقاومة في منطقة بيحان غرب محافظة شبوة اليمنية، بحسب مصدر عسكري. وقال المصدر إن «مواجهات عنيفة اندلعت عقب هجوم شنته الميليشيا الانقلابية على مواقع الجيش الوطني بجبهة الصفراء في بيحان، إلا أن وحدات من اللواء21 ميكا مسنوداً بالمقاومة الشعبية، نفذت عملية التفاف ناجحة أجبرت الميليشيا على الفرار بعد تكبيدها خسائر في الأرواح والعتاد»، موضحاً أن «اشتباكات جرت بجميع الأسلحة والأعيرة النارية الخفيفة والمتوسطة، أجبرت الميليشيا على الفرار بعد تكبيدها ستة قتلى بينهم قائد الهجوم، إضافة إلى ثمانية جرحى». إلى ذلك، قدم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الأنسان في ندوة عقدها في الأممالمتحدة في إطار الدورة 36 لمجلس حقوق الانسان في جنيف، تقريرا حول تجنيد الأطفال في اليمن وثق 630 حالة تجنيد أطفال دون السن القانونية التي حددها المشرع اليمني والقوانين الدولية. وأكد التقرير استخدام ميليشيا الإنقلاب الحوثية والمخلوع صالح للأطفال في الأعمال العسكرية، مشيراً إلى أن 118 طفلاً لقوا حتفهم، فيما أصيب 20 آخرون بينما كانوا يقاتلون إلى جانب مليشيا الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح في جبهات موزعة على تعز ومأرب وصنعاء والجوف وصعدة وحجة والبيضاء حيث لا يزال 346 طفلاً مجنداً يقاتلون إلى جانب مليشيا الإنقلاب. ولفت إلى أن عدد الأطفال المجندين الذين تَرَكُوا مقاعد الدراسة واتجهوا إلى جبهات القتال بلغ 451 طفلاً بينهم 408 من طلاب المرحلة الأساسية، و38 في المرحلة الثانوية، وأن عدد الأطفال المجندين الذين لم يلتحقوا بالتعليم في المدارس بلغ 179 طفلاً. وأفاد التقرير بأن 43 من المجندين ينتمون لأسر معدمة تعيش ظروفاً معيشية واقتصادية صعبة كانت الدافع الرئيسي لالتحاقهم بصفوف مقاتلي ميلشيا، فيما ينتمي 36 منهم إلى أسر محدودة الدخل و21 من أسر متوسطة، وأن ميليشا الانقلاب تستخدم معسكرات تدريب للأطفال المجندين للزج بهم في أعمال قتالية مباشرة. وتركزت تلك المعسكرات في محافظات أمانة العاصمة صنعاء والبيضاء وذمار والمحويت حيث تنظم ميليشا الإنقلاب دورات للأطفال المجندين تقوم على تزييف الواقع وقلب الحقائق كوسيلة لاقناعهم بالقتال إلى جانبهم.