استسلم وافد شرق آسيوي يعمل مختص مساج لوساوس شكوكه في وجود علاقة محرمة بين زوجته وأحد معارفه، لينهيها بقتل غريمه، بطعنات سكين، ويلقي جثته في الشارع. وبدأت تفاصيل الجريمة بعدما تلقى مركز العمليات الأمنية الموحد (911) بلاغا من سكان في حي النعيم، عن العثور على جثة مقيم إندونيسي في أحد الشوارع، لتباشر الجهات الأمنية مهماتها بمتابعة من مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة، وبإشراف مدير شرطة جدة، ويتم فرض طوق أمني على الموقع، ويتضح أنه توفي متأثرا بطعنات قاتلة من سكين حادة، لتبدأ مهمة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس بشعبة التحريات والبحث الجنائي عملية رفع كافة الأدلة والقرائن لمحاولة كشف هوية القتيل والوصول إلى القاتل. ونجحت الجهات المختصة في تحديد ملامح أولية لشخص آسيوي غادر مسرح الجريمة بمركبة المجني عليه، وبرفقته طفل لا يتعدى عمره السنتين، ويعتقد أنه ابن الضحية. كما تم التوصل إلى زوجة القتيل ليتضح أنه إندونيسي الجنسية، وبعرض المشتبه به، أقرت بمعرفته، بصفته أحد معارف زوجها، وكشفت في التحقيقات أن هناك خلافا بينهما لا تعرف دوافعه، سبق مقتل زوجها. وأدلت زوجة الضحية أن المشتبه به يقيم في البلاد بطريقة غير شرعية، ويعمل مختص مساج في حي البساتين، ليتضح للجهات المختصة أنه اختفى بالفعل بعد الجريمة. وشرع رجال البحث والتحري في متابعة كافة من تربطهم علاقة بالقاتل، لتشير معلومات إلى أنه يستخدم منزلاً مهجوراً بحي الربوة للاختباء والبعد عن الأعين، وبالتثبت من المعلومات اتضح صحتها، لتتم مداهمة المنزل، ويتم القبض على الوافد. وبمواجهة المتهم بالأدلة، اعترف بارتكابه الجريمة، عبر تسديد طعنات للمجني عليه، بسكين تخلص منها لاحقا بإلقائها في صندوق النفايات. وكشف القاتل في التحقيقات أن سبب الجريمة، يعود إلى شكوك في وجود علاقة محرمة بين القتيل وزوجته، ولم يستطع إنهاءها إلا بقتل عشيقها -على حد وصفه-، وإلقاء جثته في الشارع، قبل أن يتوارى عن الأنظار مستغلا منزلاً مهجوراً في حي الربوة كان يعرفه في السابق. من جانبه، أكد المتحدث باسم شرطة منطقة مكةالمكرمة العقيد دكتور عاطي بن عطية القرشي، أنه تم استكمال كافة إجراءات الاستدلالات الأولية وأوقف المتهم تمهيداً لإحالته للنيابة العامة بحكم الاختصاص.