قبضت شرطة محافظة جدة على قاتل المقيم الباكستاني الذي عثر على جثته داخل منزل شعبي في حي العزيزية. وجرى ضبط القاتل بعدما لاحظ الطبيب الشرعي وجود إصابات متعددة في جسد المجني عليه منها إصابة في عنقه ناجمة عن الخنق، ما دفع الأجهزة الأمنية لتشكيل فريق عمل لكشف ملابسات الجريمة. فريق العمل الأمني اعتمد في تحرياته على تقرير خبراء الأدلة الجنائية حول البصمات المرفوعة من الموقع والتي قد تحدد المتورطين في الجريمة، خاصة وأن المنزل الذي عثر بداخله على الجثة يقع في منطقة سكنية تعج بشقق مختلفة تقطنها جنسيات متعددة. عمليات البحث والتحري عن المشتبه بهم أفضت إلى وجود علاقة مشبوهة بين المجني عليه وعدد من الأشخاص، ما ساعد الأجهزة الأمنية على تحديد هوية القاتل وهو أحد أبناء جلدته، وبمتابعته ورصد تحركاته في 7 أحياء هي البوادي والربوة الشعبي وبني مالك والنزهة والعزيزية وغليل قبل أن يتم ضبطه في أحد أحياء وسط جدة مختبئا في أحد المنازل. وبالتحقيق الأولي اعترف الجاني بجريمته، وذكر أنه لم يكن ينوي قتل المجني عليه إلا أن خلافا وقع بينهما أفضى إلى جريمة القتل. وأشار القاتل إلى أنه استخدم قطعة قماشية لخنق المجني عليه ولم يتركه حتى لفظ أنفاسه. وذكر الناطق الإعلامي في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد أن الأجهزة المعنية وضعت عدة فرضيات للجريمة منها أن تكون بدافع السرقة غير أنه لم يتم العثور على أية مفقودات. وأضاف أن التحريات أشارت إلى اختفاء أشخاص من ذات جنسية القتيل عقب اكتشاف الجريمة، وعليه تمت متابعته ورصده، وأشار إلى أن العمل الأمني تركز على علاقات المجني عليه ورفاقه في السكن وقد توسعت دائرة البحث لتشمل رفاقه في العمل وهو ما أسهم في حصر كافة الشبهات ذات العلاقة بقتله حتى نجح رجال الأمن في تحديد عدة شخصيات كانت ترتبط بالمجني عليه وتزوره في مسكنه من فترة إلى أخرى. وقد تابع مدير شرطة جدة المكلف اللواء محمد بن عبدالله الجهني سير القضية، فيما باشر الموقع مساعد مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي ومدير مركز شرطة الشمالية ورئيس قسم التحقيقات بالمركز وعدد من ضباط شعبة التحريات والبحث الجنائي.