قالت مصادر في المعارضة السورية: إن مؤتمر سوتشي يعمل على وضع أسس للحل السوري، بحيث يتم وضع آليات لصياغة دستور سوي جديد، يجري من خلاله الانتقال السياسي بمشاركة كل القوى السورية. وأوضح المصدر أن روسيا تريد أن تجعل من سوتشي مرجعية سياسية على غرار قرارات الأممالمتحدة المتعلقة بالأزمة السورية، وكذلك على غرار بيان (الرياض2)، مشيرا إلى أن نجاح (سوتشي) ليس مؤكدا في ظل غياب العديد من قوى المعارضة وعلى رأسها الائتلاف الوطني السوري. يأتي ذلك، فيما قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن أحد أهداف سوتشي هو تشكيل لجنة من أجل صياغة الدستور، لافتا في تصريح إلى وكالة سبوتنيك الروسية إلى أن هناك ما يقارب 1500 1700 شخصية مشاركة في هذا المؤتمر. في سياق متصل، أعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي في سورية الكسندر لافرنتييف، في مقابلة مع وكالة نوفوستي، أنه لا توجد حتى الآن أي ترشيحات لرئيس مؤتمر الحوار الوطني في سورية، مؤكدا أن الحديث عن فاروق الشرع كمرشح لهذا المنصب ليس إلا شائعات. وكانت مصادر عدة قد ذكرت في وقت سابق أن الدعوة وجهت إلى النائب السابق للرئيس السوري فاروق الشرع، ليقوم بافتتاح مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي. وافترضت هذه المصادر أن الشرع سيقود عمل المؤتمر. من جهة ثانية، قال موقع أورينت السوري المعارض، إنه اطلع على مجموعة من الخرائط التي قدمها وفد الفصائل الثورية في محادثات أستانا لرئيس الوفد الروسي سيرغي سوروفيكين، وتبين الخرائط تغطية نظام الأسد لعملية دخول تنظيم داعش لريف حماة باتجاه إدلب، مما جعل وفد الفصائل يطالب بفتح تحقيق في هذا الملف الذي يدين النظام ويثبت تعامله بشكل مباشر مع «داعش». وقال العقيد فاتح حسون عضو وفد الفصائل أمس (السبت) إن الوفد الروسي أقرّ بوجود تواطؤ بين النظام والتنظيم في منطقة ما بريف حماة.