تفاعل مثقفون وأدباء وكتاب سعوديون على موقع «تويتر» مع الأنباء المتواترة عن مصير قاضي الأوقاف والمواريث المختطف الشيخ محمد الجيراني، وترجيح مقتله على يد إرهابيين، بعد العثور على جثته مدفونة في إحدى المزارع، ما أثار فرضية محتملة أن الجثة تعود للقاضي المختطف. إذ تعمل الجهات الأمنية على تحديد هوية الجثة. وتوقع المغردون استشهاد الجيراني، مشيرين إلى أنه شهيد المبادئ والسلام والتعايش والوحدة الوطنية. وعلق الكاتب عبدالله الغذامي قائلاً: الشيخ الشهيد، قال الحق من أجل الوطن ومستقبل الوطن، خطفه الإرهابيون واحتجزوه ثم اغتالوه، فرق بين يد تخلص وتصدق مع ربها، ويد خائنة ترهب وتغتال وتغدر، تقبلك الله شهيدا عنده أيها الوطني الصادق. أما الدكتور الشيخ محمد الحسيني فكتب أن الشهيد القاضي محمد الجيراني خطفته واغتالته قوى الظلام من إرهابيي الولي الفقيه، بعد أن كان قد تعرض للتهديد والاعتداء بحرق بيته وسيارته بسبب مواقفه الوطنية المشرفة، «ندين هذا العمل الإرهابي ونؤكد ثقتنا في أجهزة الأمن وقدرتها على ملاحقة وضبط الجناة». ورأى الدكتور محمد السلمي أن ما حدث للشيخ القاضي يشير إلى أن كل من يخرج عن مشروع الولي الفقيه يقتل سواء في اليمن أو القطيف أو العراق أو لبنان أو حتى داخل إيران نفسها. فيما عبرت الدكتورة لمياء البراهيم بالقول، «لأول مرة أحس بالعجز عن التعبير. بعدما تردد أن الجثة المدفونة تعود للجيراني، رغم إنكار الإرهابيين وحواضنهم والمتعاطفين معهم هذه الفعلة الآثمة، وإلقائهم بالتهمة على آخرين بحجج المظلومية.. ما زال المتعاطفون ينكرون ويستكبرون». المذيع مالك الروقي علق في حسابه بالقول «سلام على روح هذا الرمز الوطني، الذي واجه التطرف وقدم روحه من أجل الوطن.. رحم الله الجيراني». أما الدكتورة فضيلة العوامي فكتبت: «رحم الله الشيخ محمد الجيراني قتل شهيداً مظلوماً، إنه شهيد حق وشهيد كلمة، مدافعاً عن التعايش بين أبناء الوطن، أمثاله لا يُقتلون بل يبقون رمزاً خالداً إلى الأبد». أما الكاتبة سكينة المشيخص فغردت قائلة: مسح الله على قلوب أسرته ومحبيه بالصبر وعظم الله أجر الوطن في ابنها البار، رجل نبيل ووطني أراد لمنطقته الخير والسلام.. لقد دفع حياته ثمنا لمبادئه، تقبله الله شهيدا». وأكد الكاتب مشعل العتيبي أن «التعاطف الكبير الذي أظهره السعوديون مع القاضي محمد الجيراني يثبت أنه لا فرق بين شيعي وسني تحت مظلّة الوطن، مهما حاول الانتهازيون من الطرفين اللعب على وتر الطائفية».