أوجدت التكنولوجيا جيلاً رقمياً جديداً، قد نصفه بالانطوائية إلى حد ما، بعد أن تغلغلت في أوساطنا ونمت بشكل سريع، بمختلف أنواعها من هواتف نقالة، حواسب محمولة، وتلفزيونات ذكية، سهلت لنا الوصول لكثير من العوالم المختلفة بلا حدود ولا قواعد، ولكن السؤال الأهم كيف سنسيطر على هذا التطور السريع؟ حتى لا يفقدنا عذرية التفكير ومساحاتنا الصغيرة الجميلة بين أحلامنا القديمة، وتوابع التكنولوجيا والإنترنت الذي يعتمد على ذوقك الشخصي الانتقائي الذي أصبح يحرك العالم. هل من الصحيح الابتعاد عن عالم البرمجيات الذي ينطوي بنا لمسارات بعيدة عن تركيز مسارنا في عوالمنا الحقيقية؟ أم من الممكن أن يكون هناك طريق يجعلنا في خط مواز لكل ما يتحرك سريعاً؟ كيف يمكننا ألا نستسلم أمام هذه الصراعات التي تحدث في السوشيال ميديا بين الشركات أو الأفراد؟ لإبراز القدرات الفنية أو الدعايات المتناثرة دون إصدار أحكام من خلال التجارب المنقولة، أم أننا سننقسم بين مؤيدين ومتابعين بشدة أو رافضين وناقمين بالشدة ذاتها!. الكثير من التساؤلات التي ربما لا تكون جديدة عند البعض من جيلي الحالي، وعلى الرغم من هذا فالموضوع يعتمد على الذكاء الذي نرى المستقبل يسير على خطاه، وعلى توجه مملكتنا التي كما أشار لها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أننا نحتاج لنقلة نوعية ترفعنا لمصاف الدول المتقدمة. أخيراً، نحن في الحقيقة نحتاج لدراسة عميقة لمتطلبات الحياة التي نحتاج لبلوغها خلال السنوات القادمة، ونبني في أبناء 2030 رؤية تعليمية ثقافية بروح إبداعية جديدة تختلف عما عشناه حتى لا نقف عند نجاحاتنا القديمة مشيرين لها من نقطة بعيدة دون ذراع. [email protected]