يتيح برنامج خبرات، الذي تطبقه وزارة التعليم للمعلمين والتربويين بتخصصاتهم كافة، فرصة معايشة ما تتم ممارسته مهنياً في المدارس خلال مدة البرنامج، ونقل الخبرات والتجارب الثرية في الدول المتقدمة تعليمياً وتوطينها في مدارس المملكة لبناء الكفاءه الذاتية للمدرسة بشكل خاص والنظام التعليمي بشكل عام. ومن أبرز نتائج المعايشة في المدارس الكندية لبرنامج خبرات الدفعة الأولى هي غرس حب القراءة لدى الطلبة، وتنمية التفكير النقدي لديهم بحيث تصبح لديهم رؤية نقدية تحليلية للكتب، وتطوير الجانب الشخصي والتعليمي واعتمادهم على فكرة الانتقال بين الفصول كل أسبوع، ويعتمد التعليم الكندي على تنمية الحس الاجتماعي للطلبة من خلال المشاركات الاجتماعية في المجتمع؛ إذ تعطي الطلبة تكاليف خارج نطاق المدرسة، والتركيز على التعليم التعاوني، واعتماد الطالب على نفسه في استخراج المعلومة بدل الحصول عليها بشكل مباشر من المعلم. ومن أبرز ما يميز المدارس الكندية احتواؤها على المكتبات، وتتفرع لقسمين (الخيالي وغير الخيالي)، وللطلبة حرية اختيار القسم وموضوع المادة. ويعتمد التعليم الكندي على تهيئة الطلبة حسب ميولهم المستقبلية؛ إذ ينظر للتعليم من حيث الكيف وليس الكم. وتسعى السعودية لتحقيق حلمها نحو تعليم أفضل من خلال برنامج التطوير النوعي للمعلمين (خبرات)، وتكوين قادة التغيير من أبناء الوطن برؤى جديدة تصور تجاربهم ومعايشتهم لتلك المدارس لخدمة الوطن، والارتقاء بالتعليم وتطويره وتجويد مخرجاته، وتطوير العنصر البشري لكي يكون رافدا أساسيا في تنمية البلد والقيادة نحو التحول النوعي من خلال بيئة جاذبة للتعلم داخل نطاق المدرسة وخارجها بمعايير عالمية تناسب مجتمعنا. * طالبة ماجستير إدارة وتخطيط جامعة الإمام [email protected]