اختتم برنامج «خبرات للتطوير المهني النوعي» للدفعة الأولى المبتعثة للولايات المتحدة الأميركية في مدينة سانت لويس بولاية ميزوري بعرض 18 مبادرة نوعية لتطوير التعليم مستمدة من خبرة المشاركين في القيادة والتعليم، وتجربة المعايشة بالمدارس الأميركية. شارك في الحفل القائمون على البرنامج في جامعة سانت لويس، وقيادات المناطق التعليمية التي شاركت في برنامج المعايشة بالمدارس الأميركية، وبحضور ممثل الملحقية الثقافية السعودية في أميركا الدكتور عوض اليامي، حيث تم تسليم المعلمين المشاركين شهادات اجتياز الدورة وشهادات التميز. مؤتمر القيادة شارك موفدو «خبرات» في جامعة سانت لويس بدفعتيها الأولى والثانية، وبحضور ومشاركة مبتعثي البرنامج في جامعة كنت في فعاليات «مؤتمر القيادة» الذي عقد في الجامعة على مدى 3 أيام، ومنها ورشة عمل قدمتها الدكتورة Victoria Bernhard حول «استخدام البيانات في التعليم ودورها في تطوير التعليم واستكشاف مواطن الخلل لتصحيحها أو الإيجابية لتعزيزها». وشمل المؤتمر في يومه الثاني ورشة عمل قدمتها الدكتورة Jaime Welborn حول «الثقافة وأهمية التنوع الثقافي في المدارس ودوره في تطور التعليم، وكيف يستغل قائد المدرسة مهاراته في اكتشاف الاختلاف الثقافي في مدرسته واستغلاله في تنمية العملية التعليمية». وكانت الجلسة الثانية خاصة بالحاضرين للمؤتمر من الطلاب والمتدربين السعوديين التابعين لبرنامج «خبرات» من وزارة التعليم، التقى فيها الزملاء من الدفعة الأولى بالملتحقين مؤخرا بالبرنامج للإجابة عن استفساراتهم وأسئلتهم وإشراكهم في خلاصة تجربتهم في نهاية دورتهم التدريبية التي امتدت لقرابة نصف عام. ثم التقى المتدربون بمديري المناطق التعلمية في ندوة بسانت لويس تحدثوا فيها عن قطاعاتهم التعليمية، وما تحويه من مدارس وعدد الطلاب، والمراحل الدراسية، وأبدوا ترحيبهم بالمشاركة في برامج المعايشة مع متدربي خبرات خلال الأسابيع القادمة. وتضمنت جلسات اليوم الثاني لمؤتمر القيادة لقاء مع عدد من طلاب الدكتوراه من مبتعثي الجامعات السعودية هم، طالب الدكتوراه تربية خاصة «توحد عيسى عضابي من جامعة جازان، وطالب دكتوراه التربية الخاصة المبتعث من جامعة طيبة سامي الحرب،إذ قدما في اللقاء عرضا عن اهتمام وزارة التعليم السعودية بتطوير التعليم بشكل عام، وبفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وكيف يمكن العمل على الاستفادة من الخبرات العالمية لمساعدة هذه الفئة للحصول على الرعاية والتعليم المناسب لها خاصة مع رؤية 2030، وما تتضمنه من اهتمام خاص بقطاع التربية والعليم. تهنئة ومشاركة تزامن أيام المؤتمر مع أيام عيد الفطر، لذلك حرصت الملحقية الثقافية السعودية بأميركا على مشاركة حضور المؤتمر من مبتعثي خبرات في جامعتي سانت لويس وكنت فرحة العيد وتهنئتهم بهذه المناسبة، بحضور ومشاركة ممثل الملحقية الثقافية الدكتور عوض اليامي الذي حرص ومرافقيه على الاستماع لاستفسارات مبتعثي خبرات المشتركين بمؤتمر القيادة، والإجابة على أسئلتهم بعد أن نقل لهم تهنئة الملحق الثقافي السعودية في أميركا بعيد الفطر. وأختتم مؤتمر القيادة في يومه الثالث بورشة من تقديم الدكتور MikeRetherford حول «المعلم الحرفي وتطوير أدواته والمهارات التي يحتاجها»، شهدت تفاعلا من الحاضرين من خلال عدة محاور واستراتيجيات تفاعلية وتغذية راجعة فاعلة. منصة خاصة لمبتعثي خبرات Yammer نظرا لأهمية تشارك الخبرات والتجارب التعليمية والمهارات المعرفية بين مبتعثي «خبرات» في مختلف الجامعات حول العالم، تم إطلاق منصة إعلامية بالتعاون مع شركة مايكروسوفت، يتبادل فيها الأعضاء التجارب والتقارير والصور حول دراستهم الأكاديمية بالجامعات المشاركة في البرنامج، أو خلال تجربة معايشتهم في مدارس الدول المتعاونة مع وزارة التعليم، بهدف إنشاء مجتمع مهني رقمي متكامل لتبادل المهارات والخبرات النوعية للدول. وقال عضو فريق الدعم التقني للمنصة والمبتعث لجامعة سانت لويس ضمن برنامج «خبرات» أحمد الخرمي إن «المنصة تتضمن العديد من الخدمات المهمة كبناء مجموعات خاصة وعامة مهنية وتعليمية وفق التخصصات والدول والمجالات والجامعات، حيث يمكن للمشاركين إجراء اجتماعات فيديو وتواصل صوتي، وتحرير المستندات، ومشاركتها مباشرة، وتضمين صفحات المشاركين بالوسائط الخاصة». وأضاف أن «المنصة سيتم من خلالها إصدار نشرات وصفحات إعلامية ومدونات خاصة، ومتابعة مشاريع المشاركين، وترتيب المهام والمواعيد الخاصة، وبإمكان كل مشترك الحصول على حزمة برامج الأوفيس كاملة ومجانية، لتنصيبها على أجهزته، ويستطيع المشارك الحصول على الخدمة عبر الأجهزة الذكية». آلية التطبيق يقضي مبتعثو الدفعة الثانية من معلمي «خبرات» في سانت لويس منذ وصولهم إلى الولاياتالمتحدة وقتهم في متابعة جدول الأعمال المعد لهم مسبقا من جامعة الشراكةSaint Louis University، والتي بدأت قبل أسابيع في التهيئة التي تتضمن استقبال المشاركين، وتعريفهم بالبرنامج وخططه، والقائمين عليه، وحضور اللقاءات التعريفية والاجتماعات التمهيدية، واختبارات تحديد المستوى اللغوي، والتعرف على مرافق الجامعة، وبدء برنامج اللغة الأكاديمية ومتطلباتها، ثم الانتقال للمرحلة الثالثة وهي زيارة مدارس المعايشة المشاركة وتسجيل الملاحظات، ثم مرحلة المعايشة في المدارس، وأخيرا تقديم المشروع الختامي عن مبادرة تعليمية نوعية لتطوير التعليم في ضوء تجربة المعايشة، والاستفادة من الدراسة الأكاديمية خلال فترة انعقاد البرنامج. حتى تحين العودة للوطن وبدء العمل الحقيقي بنقل التجربة والتعاون مع خطط وزارة التعليم الخاصة حول آلية تطبيق الاستفادة من هذا البرنامج ومواءمته على أرض الواقع. أهداف رؤية 2030 يذكر أن برنامج التطوير المهني النوعي «خبرات» أحد البرامج التي ترعاها وزارة التعليم لتحقيق أهداف الرؤية السعودية 2030، والتي تتضمن الاستثمار في المعلم السعودي عن طريق التدريب بابتعاثه لعدة دول ذات تجربة تعليمية مميزة، للاستفادة من خبراتها في تطوير التعليم والاحتكاك المباشر بالبيئات التعليمية والتربوية هناك، حتى يحين وقت عودته لوطنه لنقل هذه التجربة، وتطوير الخبرات التي تخدم تعليمنا ووطننا، وتعزز تحويل المجتمع التعليمي في المملكة إلى مجتمع مهني وحيوي يتزود بالمعارف المناسبة من الأشخاص المناسبين. وكان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد أطلق رؤية السعودية 2030 قبل عدة أشهر، والتي ركزت على التنمية البشرية للمواطن السعودي، والاستثمار فيه تعليما وتطويرا وتدريبا خاصة في قطاع التعليم والذي يعد لبنة أولى في بناء الوطن، وتنشئة الأجيال.