في الوقت الذي يعتبر بعض الجماهير اقتناء نجوم كرة القدم للسيارات الفارهة من أبسط حقوقهم لما يحظون به من نجومية ونظير ما يجنونه من أموال من أنديتهم، يعتبرها آخرون أنها محاكاة للترف والرفاهية من بعض نجوم كرة القدم فقط ونوع من المبالغة منهم عقب النقلة التي حصلت في حياتهم؛ إذ تأتي سيارات لاعبي كرة القدم الفارهة من أكثر الأمور أهمية لدى بعض اللاعبين على مستوى العالم، ويحرصون على امتلاك السيارات الرياضية الفارهة للاستعراض بها خارج المستطيل الأخضر والتفاخر فيما بينهم. الأجور المرتفعة التي يتحصل عليها اللاعبون عند تعاقدهم ومقدمات العقود الباهظة تجعل البعض منهم في حيرة من أمره في التعامل مع هذه الأموال؛ إذ يقوم البعض باستثمار هذه الأموال بالشكل المناسب إما في العقار أو في الأسواق المالية أو التجارة بشكل عام فيما يتجه آخرون إلى شراء السيارات الفارهة في تنافس مختلف خارج الملعب على امتلاك هذه النوعية من السيارات. الجماهير الرياضية على مستوى العالم لا تتوقف عن البحث في حياة النجوم؛ إذ تحرص هذه النوعية من الجماهير على معرفة أنواع السيارات التي يمتلكها نجوم كرة القدم في العالم وأسعارها وعدد السيارات التي يمتلكها كل لاعب. وكغيرهم من نجوم كرة القدم في العالم يتنافس اللاعبون السعوديون على اقتناء السيارات الفارهة بشتى أنواعها، بل إن بعضهم يحرص على الحضور بها إلى التمارين اليومية في النادي؛ إذ يلتقط الصور مع المعجبين في المواقف المخصصة لسيارات اللاعبين داخل النادي قبل وبعد الانتهاء من الحصة التدريبية. ويعتبر اللاعب ياسر القحطاني من أكثر اللاعبين السعوديين اقتناء للسيارات؛ إذ ظهر خلال الأعوام القليلة الماضية وهو يقود عددا من السيارات الفارهة في عدة مناسبات مختلفة داخل النادي وخارجه. فيما يتسابق عدد آخر من اللاعبين السعوديين على امتلاك السيارات الرياضية الفارهة يأتي في مقدمتهم اللاعب فهد المولد؛ إذ يعتبرها البعض منهم أنها مناسبة له كلاعب كرة قدم كسيارة شبابية رياضية على غرار نجوم كرة القدم العالميين. ويضع بعض اللاعبين السعوديين شرطا ضمن العقد بينه وبين النادي يتضمن شراء سيارة فارهة له عند التوقيع فيما يحرص آخرون على اقتناء السيارات الألمانية (مرسيدس، أودي) والسيارات اليابانية ويأتي في مقدمتها (لكزس). إلا أن سيارات الدفع الرباعي الفارهة تأتي في المرتبة الثانية عند اللاعبين السعوديين والمحترفين الأجانب في الأندية السعودية؛ إذ تأتي في مقدمتها (الرنغروفر)، وكان اللاعب حسين عبدالغني أول اللاعبين السعوديين امتلاكا لسيارة همر من نوع H2. سباق البنتلي وسجلت السنوات الأخيرة تنافسا بين اللاعبين السعوديين على امتلاك سيارة البنتلي الفارهة على الرغم من أن البعض يعتبرها لا تناسب لاعبي كرة القدم الذين يفترض أن يحرصوا على اقتناء السيارات الرياضية التي تناسبهم كلاعبين مازالوا يمارسون كرة القدم. إلا أن الهدايا التي كانت تصل اللاعبين في السنوات الأخيرة من أعضاء الشرف كانت البنتلي في مقدمتها؛ إذ كانت البداية مع النجم الهلالي المعتزل سامي الجابر عقب أن حصل على أول هدية سيارة بنتلي من عضو شرف النادي الأمير الوليد بن طلال عندما قدم سامي مستويات مميزة في قيادة دفة الفريق الفنية قبل أكثر من ثلاثة مواسم. فيما تحصل اللاعب المصري محمود عبدالمنعم (كهربا) على سيارة بنتلي عقب أن سجل هدف الفوز في نهائي كأس ولي العهد الموسم الماضي؛ إذ وعده عضو شرف الاتحاد عبدالله شرف الدين قبل النهائي بذلك. وصاحبت قضية انتقال الحارس محمد العويس في بداياتها حصول العويس على سيارة بنتلي حسب ما جاء في بيان صدر من نادي الشباب الذي ذكر فيه رقم الهيكل الخاص بالسيارة ولونها (أزرق) للانتقال لصفوف الأهلي. فيما حرص لاعب النادي الأهلي عبدالفتاح عسيري على امتلاك البنتلي والحضور بها إلى التمارين اليومية للفريق. وكان لاعب النصر حسن الراهب تلقى هدية من عبدالله العمراني نائب رئيس مجلس إدارة النصر سابقا سيارة «بنتلي» عقب تجديد عقده الأخير مع النادي. ويحرص قائد المنتخب الإماراتي لكرة القدم النجم الموهوب عمر عبدالرحمن على اقتناء السيارات الرياضية؛ إذ يظهر بشكل مستمر وهو يقود هذا النوع من السيارات، بخلاف المهاجم السوري المحترف في صفوف النادي الأهلي عمر السومة الذي يعشق سيارات الدفع الرباعي الرياضية ودائما ما يظهر وهو يقود سياراته (رنغروفر) متجها إلى النادي لأداء التمارين. مباراة لكل سيارة وكشفت دراسة أجراها موقع «كارسبرينج» البريطاني في وقت سابق أن بعض نجوم كرة القدم العالميين يحتاجون 90 دقيقة فقط (وقت زمن مباراة واحدة) لشراء سيارة فارهة. فيما أشارت الدراسة إلى كيفية امتلاك لاعبي كرة القدم للسيارات الفارهة والفترة الزمنية التي يحتاجونها لذلك؛ إذ أظهرت الدراسة أنه يوجد عدد كبير من اللاعبين حول العالم يحرصون على اقتناء السيارات الرياضية الفارهة. وجاءت نتائج الدارسة أن 100 لاعب من بين 265 أجريت عليهم الدراسة قادرون على تسديد قيمة سيارتهم الفارهة في فترة زمنية قصير في الوقت الذي يحتاج لاعبون آخرون مباراة واحدة لذلك. كما كشفت الدراسة أن لاعبي خط الوسط الأكثر حرصا على اقتناء السيارات الرياضية الفارهة بكافة أنواعها وأحجامها بنسبة تصل إلى 45%، فيما يأتي المدافعون وحراس المرمى بنسبة 35%. ويفضل اللاعبون المهاجمون سيارات الدفع الرباعي الفارهة بنسبة 35%. وأشارت الدراسة إلى أن عددا كبيرا من اللاعبين على مستوى العالم لم يحتاجوا سوى دقائق معدودة من اللعب على المستطيل الأخضر لتسديد قيمة السيارات الفارهة التي يمتلكونها. ميسي يمتلك الأغلى ورونالدو مهووس ويشهد التنافس بين نجوم كرة القدم على مستوى العالم على اقتناء السيارات الفارهة شكلا مختلفا؛ إذ ينشرون من وقت لآخر صورا على حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي وهم يقودون سياراتهم؛ إذ يمتلك البعض عددا من السيارات الفارهة حتى لا يشعر أنه لا يملك ما يملكه لاعبون آخرون. ويأتي في مقدمة اللاعبين على مستوى العالم نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي اشترى أغلى سيارة في العالم بقيمة 32 مليون يورو، وهي سيارة «فيراري 335 إس» من طراز عام 1957، فيما يعتبر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من أكثر اللاعبين في العالم امتلاكا لأنواع مختلفة من السيارات؛ إذ لديه عدد من السيارات الفارهة ومن أبرزها «بوجاتي فيرون» و«لامبورغينى أفينتادور»، حيث تصل قيمتهما إلى ما يقارب من 2 مليون جنيه إسترليني. فيما يمتلك لاعب ليفربول بالوتيلي فيراري قيمتها 240 ألف جنيه إسترليني. أما نجم الكرة الإنجليزية السابق ديفيد بيكهام فظهر أخيرا وهو يقود رولز رويز فانتوم قيمتها 350 ألف جنيه إسترليني. نجم الكرة الكاميرونية صامويل إيتو هو الآخر يحرص على اقتناء سيارة ماي باخ قيمتها 600 ألف جنيه إسترليني.