تعلن المفوضية الأوروبية الأربعاء الشروط التي ترغب أن تفاوض حولها لندن لمرحلة انتقالية من بضعة اشهر تلي خروج المملكة المتحدة من الاتحاد في 29 مارس 2019. وسيقدم كبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه ظهر الأربعاء «توصياته» لهذه المرحلة الانتقالية، التي ستوافق عليها بعد ذلك في نهاية يناير الدول الأعضاء في الاتحاد. وتأتي هذه المرحلة الجديدة من المفاوضات بعد أيام من موافقة القادة الأوروبيين على بدء المرحلة الثانية من المفاوضات مع لندن، في خطوة أنهت اكثر من عام من الجمود حول فاتورة بريكست والحدود الايرلندية وحقوق مواطني الجانبين المقيمين في بريطانيا والاتحاد. والمرحلة الانتقالية التي تطالب بها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، يفترض أن تضمن للطرفين عملية خروج هادئة وان تمهلهما بعض الوقت للتفاوض حول مستقبل العلاقة بينهما التي يفترض أن تتخذ شكل اتفاق تجاري محسن. أما موقف الأوروبيين فقد ورد جزء كبير منه في «توجهات» حول بريكست أقرها القادة الأوروبيون الأسبوع الماضي. فهم يرغبون في أن تواصل بريطانيا تطبيق قواعد الاتحاد الأوروبي لكن من دون المشاركة في عمليات القرار لأنها ستصبح دولة خارج التكتل رسميا. وينبغي أن تواصل لندن أيضا «الامتثال للسياسة التجارية للاتحاد الأوروبي» مما سيمنعها من توقيع اتفاقات للتبادل الحر مع بلدان أخرى. وقال بارنييه لصحف أوروبية ملخصا الوضع الثلاثاء أن هذا الانتقال «سيكون الإبقاء على الوضع الاقتصادي القائم أساسا». وأضاف أن «أوروبا ستواصل تطبيق كل قوانينها وقواعدها في المملكة المتحدة بما في ذلك سلطة محكم عدل الاتحاد الأوروبي وحرية تنقل العمال الأوروبيين». واكد أن هذه الشروط «غير قابلة للتفاوض». ويأمل الأوروبيون في التفاهم مع لندن على المبادئ الكبرى للمرحلة الانتقالية بحلول مارس وبعدها سيبدأون مناقشة علاقتهم التجارية المستقبلية مع لندن.