تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة طارئة غدا (الخميس)؛ للتصويت على مشروع قرار يرفض الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، بعدما استخدمت واشنطن حق النقض ضده في مجلس الأمن. وأبلغ رئيس الجمعية ميروسلاف لايكاك الوفود بانعقاد الجلسة في رسالة وجهها في وقت متأخر أمس الأول. وقال السفير الفلسطيني لدى الأممالمتحدة رياض منصور إن مشروع قرار مماثل للمشروع المصري سيعرض أمام الجمعية العامة، متوقعا تأييدا واسعا له. على صعيد متصل، وسط استمرار الاحتجاجات ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أعلن البيت الأبيض أمس الأول، تأجيل زيارة نائب الرئيس مايك بنس المثيرة للجدل إلى منطقة الشرق الأوسط. وكان من المقرر أن تبدأ زيارة بنس إلى مصر وإسرائيل أمس (الثلاثاء)، لكن جرى تأخيرها إلى منتصف يناير القادم، ما يسمح لبنس بالبقاء في واشنطن في حال كان هناك حاجة لصوته في مجلس الشيوخ لإقرار إصلاحات ترمب الضريبية، بحسب البيت الأبيض. ورغم أن تصاعد المظاهرات في دول إسلامية عديدة، وإلغاء مسؤولين فلسطينيين ومسلمين وأقباط لاجتماعاتهم مع بنس، يقفان وراء تأجيل الزيارة أملا في إتاحة أجواء أفضل لها، نفى مسؤولون أمريكيون أن يكون الدافع وراء تأجيل زيارة بنس موجة التظاهرات الغاضبة التي تلت إعلان ترمب القدس عاصمة لإسرائيل. واعتبر مسؤول أن «المسألة تتعلق بأكبر اقتطاعات ضريبية في التاريخ الأمريكي وضرورة أن يكون نائب الرئيس وكل الفريق هنا». في غضون ذلك، أدان مجلس الوزراء الفلسطيني، خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها في مدينة رام الله أمس (الثلاثاء) برئاسة الدكتور رامي الحمدالله، الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار بشأن القدس، مشددا على أن استخدام واشنطن ل«الفيتو» يعد استهتاراً بالمجتمع الدولي وانحيازاً للاحتلال والعدوان الإسرائيلي. ومن جهته، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس (الثلاثاء)، أن الدول العربية ستطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة تمرير قرار ملزم يدين الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأفاد أبو الغيط في تصريحات للصحفيين بأن الدول العربية ستتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لتمرير القرار تحت بند «الاتحاد من أجل السلم» ليصير قراراً مُلزماً لكل مؤسسات الأممالمتحدة، معربا عن بالغ استيائه لاستخدام واشنطن «الفيتو» لاجهاض مشروع قرار دولي يدين الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.