كشفت ندوة ماذا يريد المثقفون من الأندية الأدبية؟، مرجعية رؤساء مجالس الإدارية الحاليين، ففي حين عزا أحد المتداخلين مكونات الأندية إلى القبيلة والتيار الديني والشللية، انبرى عضو مجلس إدارة أدبي تبوك عبدالرحمن الحربي ليؤكد أن التكلات بمختلف ميولها ومرجعياتها كادت تختطف عضويات الجمعيات العمومية لو لم تتصد لها اللائحة برغم ما عليها من تحفظات، وناشد الحربي رؤساء المجالس بالتخلي عن الترشح للفترات القادمة، وتضامن الحربي مع المثقفين الناقدين للأندية الأدبية وقال: أنا معكم ولكن ليس من الشيم الإجهاز على أسير مثخن بالجراح، على حد وصفه. ولفت إلى أن الإشكالات المجالس الحالية في قصور فهم بعض أعضائها لمفهوم المشاريع الثقافية، مؤكداً أن الشخصنة سمة من سماتها. فيما تولى رئيس أدبي جدة الدكتور عبدالله عويقل السلمي التصدي لمنتقدي الأندية ووصفهم بالقلقين المقلقين، وعدّهم ناقمين يوجهون سهام النقد وهم يضعون رِجلاً على رِجل ويحتسون أكواب القهوة، وذهب رئيس أدبي مكة حامد الربيعي إلى أن البحث عن مفتاح سحري لتبني فعل ثقافي خارق للعادة يعجب منتقدي الأندية. أما رئيس نادي الطائف الأدبي عطا الله الجعيد، فأكد أن الشللية والمحسوبية في الأندية الأدبية تهمة رائجة، إلا أن جيل الشباب كسروا النمطية وخرجوا بفعاليات النادي إلى خارجه. أما الكاتب محمد المنقري، فلفت إلى أن ملف الأندية الأدبية شائك كون جهات عدة تتدخل في اختيار الأعضاء، متسائلا: لماذا لم تستثمر الملايين من الدعم في مطابع وتبنى مشاريع خلاقة عوضا عن إنشاء مبان خرساء؟ وأمل الكاتب نبيل زارع أن تكون فعاليات الأندية الأدبية جاذبة، وإتاحة الفرص للشباب، وتسويق الإصدارات، وتكريم المؤلفين، وتفعيل الشراكات على أرض الواقع.