في «جمعة غضب» ثانية، اندلعت أمس (الجمعة) مواجهات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي في القدس والضفة وغزة، احتجاجا على اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل. واندلعت المواجهات بعد مظاهرات انطلقت عقب أداء صلاة الجمعة عند حاجز قلنديا العسكري شمال القدس، وعدد من قرى رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم وطولكرم، ما أسفر عن إصابة عدد من المتظاهرين بالرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، كما تجمع الآلاف في القطاع بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية للمشاركة في «مليونية نصرة القدس» رفضا للقرار الأمريكي ضد المدينة.وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، أن أكثر من ألفي فلسطيني أصيبوا خلال المواجهات مع جيش الاحتلال المستمرة منذ أسبوع. وأوضحت في بيان أن عدد الاصابات في الضفة بما فيها القدس بلغ 2468 جريحا، نقل 514 منهم إلى المستشفيات، بينما بلغ عددهم 301 شخص في غزة. وقتل فلسطينيان أحدهما مُقعد، برصاص الاحتلال شرق قطاع غزة، بينما أصيب نحو 150 آخرون بالرصاص الحي خلال مواجهات قرب الشريط الحدودي شرق القطاع، بحسب وزارة الصحة في غزة. وكان الاحتلال قد حول مركز ووسط مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية بفعل الانتشار الواسع لقواته وعناصر وحداته الخاصة وعناصر الاستخبارات ووحدات المستعربين وحرس الحدود، ووضع الحواجز الحديدية على أبواب القدس القديمة لتحديد مسارات الوافدين للأقصى لأداء صلاة الجمعة. من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، إن بلاده ستبدأ مبادرات بالأمم المتحدة لإسقاط القرار الأمريكي.