قالت ثلاثة مصادر إن شركة أرامكو ستفتح فرعا لها في الهند الأسبوع القادم، مع سعي أكبر مصدر للنفط في العالم للاستفادة من زيادة في الطلب والاستثمار في ثالث أكبر مستهلك للخام في العالم. وتستثمر أرامكو في مصافي تكرير في أسواق رئيسية لحشد زبائن قبل طرح عام أولي العام القادم، وستتطلع الوحدة الهندية إلى فرص للاستحواذ على حصص في مشروعات للتكرير والبتروكيماويات في البلاد. وتتنافس المملكة مع العراق على المركز الأول في توريد النفط إلى الهند، بعدما أزاحت بغدادالرياض من الصدارة في أغسطس آب للشهر الخامس على التوالي، بحسب ما أظهرته بيانات جمعتها رويترز. وسيفتتح أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو وحدة (أرامكو آسيا الهند) أثناء زيارته لنيودلهي الأسبوع القادم لحضور مؤتمر آي.إتش.إس سيرا الذي يبدأ يوم الأحد ويحضره أيضا محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك. وقال أحد المصادر إن الناصر سيجتمع أيضا مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يوم الإثنين ضمن وفد لمناقشة الاستثمار في قطاع النفط والغاز. ولم يتسن الحصول على تعقيب من أرامكو السعودية أو من مكتب رئيس الوزراء. وقال مصدران إن محمد المغيرة، وهو مسؤول مخضرم بالشركة، سيرأس أرامكو آسيا الهند. ويستفيد منتجون رئيسيون للنفط، فقدوا حصصا في السوق مع ارتفاع إنتاج النفط الصخري في الولاياتالمتحدة، من زيادة في الطلب على الوقود في آسيا. وفي وقت سابق من العام، تعهدت المملكة باستثمار مليارات الدولارات في مشروعات في إندونيسيا وماليزيا لضمان إبرام اتفاقات لإمدادات نفطية طويلة الأجل. وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن الهند هدف رئيسي مع تطلع أرامكو لفرص للتعاون في أرجاء آسيا. وتشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن الطاقة التكريرية للهند لن تلبي الطلب على الوقود مما يتطلب استثمارات في مصاف جديدة. والتقى ممثلون عن أرامكو بمسؤولين في حكومات ولايات هندية، ومن بينها البنغال الغربية وأندرا براديش، لاستكشاف فرص للاستثمار. وقال وزير النفط الهندي دارميندرا برادان في وقت سابق هذا العام إن أرامكو تريد إجراء محادثات حصرية حول شراء حصة في مصفاة مزمعة على الساحل الغربي للهند بطاقة 1.2 مليون برميل يوميا.