يخاطب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم (الأربعاء) من منبر الشورى، الشعب السعودي والعالم، محددا موجهات السياسة السعودية داخليا وخارجيا، وذلك من خلال خطابه الملكي السنوي في افتتاح أعمال السنة ال2 من الدورة ال7 لمجلس الشورى. ويترقب السعوديون والعالم أجمع، مضامين هذا الخطاب الذي يتطرق من خلاله الملك سلمان للأوضاع والمستجدات على الساحتين المحلية والدولية وموقف السياسة السعودية منها، وكيفية التعامل معها، إضافة إلى خطط الدولة باتجاه الجوانب التنموية الشاملة، والإصلاحات العصرية، وجهود المملكة وحرصها على خدمة الإسلام والمسلمين من خلال الاهتمام بخدمة الحرمين الشريفين وتقديم التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين. ويسلط الملك سلمان بن عبدالعزيز الضوء على كثير من الملفات الشائكة بالمنطقة، خصوصا الأوضاع في اليمن، ودور إيران في تأجيج الأزمة من خلال دعمها للميليشيات الحوثية بالصواريخ التي تهدد أمن المملكة، واستقرار المنطقة. إضافة للحرب في سورية، وما يتعرض له الشعب السوري من قتل وتشريد، بسبب جرائم نظام بشار الأسد وأعوانه في إيران وحزب الله الإرهابي، وما آلت إليه الأوضاع في العراق ولبنان وسائر البلدان العربية والاسلامية. ويؤكد خادم الحرمين الشريفين في خطابه على دعم الشرعية اليمنية، وحرص المملكة على إيجاد حلول سلمية للأزمات في المنطقة، تضمن إنهاء المخاطر المستقبلية على أمن الدول، بالتنسيق والتحالف مع القوى العالمية؛ فضلا عن التشديد على أن المملكة ماضية نحو محاربة التطرف والغلو داخليا، والتصدي للتنظيمات والأحزاب والميليشيات الإرهابية خارجيا، من خلال التنسيق والتعاون والتواصل مع الدول التي تنشد السلم والعدل والاستقرار، وتعزيز التفاعل مع الشعوب لترسيخ قيم التسامح والتعايش المشترك. ويجدّد الملك سلمان من مجلس الشورى دعمه للمجلس في المرحلة المستقبلية، ودعوته الجميع للقيام بمسؤولياتهم تجاه الوطن والمواطن، لمستقبل مشرق في البناء والتطوير، ودور المجلس في رؤية السعودية 2030، وخطة التحول الوطني 2020، لما تحمله من برامج طموحة تستلزم من المجلس في دورته الجديدة، استثمار كل إمكانات أعضائه وطاقاتهم وخبراتهم في التفاعل مع الرؤية وبرامجها التي تستهدف الوطن والمواطن في المجالات كافة. إلى ذلك، أكد عدد من المواطنين، أن الشعب السعودي، الذي ينعم بالأمن، رغم الظروف الملتهبة في كثير من الدول العربية والإسلامية، يترقبون الخطاب الملكي، الذي وصفوه بأنه سيكون استثنائيا، لثقتهم في حكمة وحنكة سلمان العزم والحزم، الذي عبر بالمملكة إلى شواطئ الأمان خارجيا، ونجح في استمرارية البناء داخليا، بما يحقق احتياجات المواطن، رغم الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة. وأشاروا إلى أن الخطاب يأتي والمملكة تعيش أزهى عصورها، وتتجاوز الصعاب، بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وقالوا إن العلاقة القوية بين القيادة والشعب، والتلاحم الوطني، والتآخي بين مختلف فئات المجتمع، شكلت مجتمعة جبهة داخلية قوية، قادرة على إفشال أية مخططات ومؤامرات تستهدف الوطن، من قوى خارجية إرهابية.