«في وسط الأزمات، يقف الشعب السعودي صامدا مع قيادته، مواصلا أفراحه، ومحققا أمنياته، محفوفا بأمن يرفرف على مختلف أرجاء الوطن». معادلة صعبة لكنها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أصبحت واقعا ملموسا، بفضل مكانته في نفوس شعبه، التي استمدها بعزمه وحزمه وإصراره على أن تكون للمملكة مكانتها اللائقة بها إقليميا ودوليا، وأن ينال المواطن كامل حقوقه على المستوى الداخلي. وقد حاول كثير من الأعداء الذين تقلقهم السياسة السعودية في عهد سلمان المرتكزة على الحق والعدل وإنصاف المظلومين، حاولوا التأثير على أمن واستقرار المملكة، لكنهم لم ولن ينالوا ما يريدون، حيث ردت مكائدهم إلى نحورهم، لأن سلمان الحكمة والحنكة أسس جبهة داخلية قوية للدفاع عن الدين ثم الوطن، عنوانها الوفاء المتبادل بين القيادة المخلصة والشعب الذي أثبتت المحن أنه الرقم الصعب في الوقوف ضد كل من يحاولون النيل من بلاد الحرمين وشعبها. وعندما يؤكد الملك سلمان بحكمته وحنكته أن السعودية «تواجه تحديات قد تؤثر على مصالحها، وأنه لا بد من اليقظة والحرص للتعريف بدورها في تحقيق السلام»، فإنه بذلك يقدّر عاليا مواقف الشعب السعودي، الذي أثبتت الأيام أنه يستقبل خطابات وتوجيهات ورسائل سلمان العزم والحسم بمسؤولية وطنية، متخليا عن مصالحه الشخصية، ومضحيا بكل ما يملك، بل ويتنازل عن كثير من الحقوق وفي أحلك الظروف، تفاعلا مع سياسة خادم الحرمين الشريفين الرامية إلى الدفاع عن الوطن ضد كل ما قد يعكر أمنه، أو يمس بسمعته، أو يؤثر على مكانته الدولية، والوقوف صفا واحدا للتغلب على التحديات، المتمثلة في أعداء لا يريدون الخير للوطن والمواطن. وأمام كل ما تحقق في عهد الملك سلمان من إنجازات داخلية وخارجية، وفي فترة قصيرة جدا، وبعيدا عن تحليلات النقاد والخبراء والساسة، الذين يعرفون كل صغيرة وكبيرة عن الخطوات التي اتخذت، وغيّرت الموازين في الشرق الأوسط والعالم، وعززت من مكانة المملكة عسكريا وسياسيا، يتغنى المواطنون في المدن والقرى والهجر، بملك ضحى بصحته ووقته وكل ما يملك من أجل هيبة وطن أكرمه الله باحتضان الحرمين الشريفين، وإسعاد مواطن حظي بقيادة تضع همومه في مقدمة اهتماماتها. وفي هذه الظروف وأمام كل التحديات والخيانات، التي جاءت ممن كانوا يدعون أنهم أشقاء، تقف المملكة وبقوة في وجه المؤامرات لتقضي عليها، بعد أن نجحت في تقزيم إيران ونظامها الإرهابي، ومنع تدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي، تأتي الهبة الوطنية لتعلن وقوفها إلى جانب الملك سلمان، الذي نصر المظلومين في سورية، ووقف إلى جانب الشرعية اليمنية ضد الانقلابيين، الذين يمثلون الأجندة الإيرانية، وخصص المليارات للمساعدات الإنسانية للشعوب المغلوب على أمرها في اليمن وسورية وفلسطين وباكستان وأفغانستان والصومال، وغيرها من البلدان التي تعاني من اختلالات أمنية، وصراعات وحروب مع التنظيمات الإرهابية. السعوديون، وهم يعلنون بفخر واعتزاز تضحياتهم من أجل وطنهم، يرددون دائما: «سلمان منوِّخ العدوان».