على الرغم من مرور أكثر من 37 عاماً على اعتزاله الملاكمة، إلا أن محمد علي كلاي المتوفى منذ أكثر من عام من الان، لا يزال أشهر ملاكم عرفته حلبات المصارعة، والرجل الذي لم يخلع القفازات من يديه إلا بعد ان مني ب5 هزائم، كانت أخرها في مثل هذا اليوم 11 من ديسمبر العام 1981 امام خصمه «تريفور بيريبك» في الباهاما بعد خسارته لمرتين متتاليتين من أصل 5، لينصرف «كلاي» عن الملاكمة بسجل حافل لبطل مسلم أشغلت لكماته خصومه ومحبيه. ويحفظ تاريخ الملاكمة لبطل القرن سجلاً ب56 فوزاً في مبارياته، 37 منها كانت بالضربة القاضية، و 19 فوزاً بالقرارات، والتي كانت ابرزها في العام 1966 ضد إيرني تيرل بعد ان حاول الأخير استفزازه منادياً إياه باسمه قبل الإسلام «كلاي» الأمر الذي دفع ب«محمد علي» بتوجيه سيل من اللكمات في الجولة الثامنة من المباراة صارخاً في وجهه «ما هو اسمي»، ما دفع الشارع الرياضي والمجتمع في ذلك الحين إلى احترام اسمه الجديد، بعد رأى محمد علي أن خصمه لم يحترم «دينه واسمه». أشهر مصابي ال «باركسون» المرض الذي اصيب به محمد علي كلاي بعد عامين من اعتزاله تحديداً في العام 1983، لم يكن المرض عائقاً له في تواجده بعد اصابته به في العديد من المحافل الدولية التي شارك بها كافتتاح اولمبياد اتلانتا العام 1996، والضيف الفخري لأولمبياد لندن 2012، والذي يحب ان يصف نفسه بأنه:«يطير كالفراشة ويلسع كالنحلة». حياة بطل الشعب الأسمر الحافلة بالانتصارات انتهت في منتصف العام 2016، بعد وفاته في مدينة سكوتسديل الامريكية عن عمر ناهز 74 عاماً، قبل أن ينهي كلاي بنفسه حياته الرياضية في مثل هذا اليوم ال11 من ديسمبر العام 1981.