أكد المشرف العام على مؤتمر الجبيل لإدارة الطاقة ومدير قطاع التشغيل والصيانة بالهيئة الملكية بالجبيل المهندس سلطان الخريصي أن دراسات مركز كفاءة الطاقة تشير إلى أن استهلاك قطاع المباني في السعودية يصل إلى أكثر من 75% من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة، بمعدل نمو سنوي يبلغ نحو 7%. ولفت خلال انطلاق فعاليات المؤتمر أمس (الثلاثاء) إلى أن الطلب على الطاقة يشهد ارتفاعا يتنامى سنويا، بمعدل 5%. وقال الخريصي: «بحسب تقرير الأممالمتحدة للبيئة في 2017 زاد تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بسرعة قياسية ليصل إلى مستوى لم يسبق له مثيل، كما أنه وفقا لآخر تقرير لفجوة الانبعاثات الصادر عن الأممالمتحدة، الذي صدر في أكتوبر الماضي، فإنه ينبغي على العالم أن يجد طريقة لخفض 11.5 إلى 13.5 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030، الذي يمكن أن يتحقق من خلال برامج ومشاريع كفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك». وبين أن تنظيم المؤتمر يأتي في ظل ظروف وتحديات، ويطمح من خلال المحاور السبعة التي يناقشها المشاركون والمتخصصون في مجال إدارة الطاقة إلى المساهمة في إيجاد حلول تساهم في تحقيق كفاءة استهلاك الطاقة سواء في المباني أو في المرافق العامة أو حتى في القطاع الصناعي والمحافظة على الطاقة بما يعزز التنمية والاقتصاد الوطني. يأتي ذلك فيما أبرمت الهيئة الملكية بالجبيل على هامش المؤتمر اتفاقيتين مع جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق، والجمعية السعودية لمهندسي الطاقة AEE، بعدها انطلقت الجلسات المصاحبة للمؤتمر، وجاءت الجلسة الأولى بعنوان «أفضل الممارسات في مجال كفاءة الطاقة»، والثانية تناولت تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة.