رعى وزير الحرس الوطني الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف، اليوم (الثلاثاء) افتتاح فعاليات «المنتدى السنوي الثامن للأبحاث الطبية» الذي يعقد بعنوان «الازدهار الوطني عبر الأبحاث الطبية والابتكار»، وينظمه مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، وذلك في مركز المؤتمرات بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية. وكان في استقباله فور وصوله مقر الحفل، نائب وزير الحرس الوطني عبد المحسن بن عبدالعزيز التويجري، والمدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، ورئيس الجهاز العسكري الفريق محمد بن خالد الناهض. وبُدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية الدكتور أحمد بن سليمان العسكر كلمة أكد فيها أن هذا المنتدى يهدف إلى توفير حلقة وصل بين صناع القرار والباحثين والأكاديميين، وتشجيع التعاون والمنافسة بين العلماء والباحثين ومناقشة أحدث الأبحاث الطبية. بعد ذلك ألقى الدكتور بندر بن عبد المحسن القناوي كلمة بيّن فيها أن المنتدى الثامن يحظى بمشاركة عدد من أبرز الجهات المحلية المهتمة في مجال الأبحاث مثل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، إضافة إلى متحدثين محليين ودوليين من المتخصصين في مجال الأبحاث الطبية. وأكد أن المنتدى يستهدف العلماء والباحثين والممارسين الصحيين، وطلاب الصحة الإكلينيكية والطب الحيوي وممولي الأبحاث الصحية، لافتاً النظر إلى أن المنتدى يهدف بشكل أساسي إلى تقديم الفرصة للباحثين والأطباء والمتخصصين في الأبحاث والممارسين الصحيين للتواصل وتبادل الخبرات مع نظرائهم على الصعيدين الوطني والعالمي، ومناقشة أحدث التطورات والأبحاث الطبية في مجال الأولويات الإستراتيجية، وبدء علاقة تعاونية بين مراكز التطوير البحثي والمراكز البحثية الوطنية منها والعالمية؛ لدعم الأبحاث والابتكار والاقتصاد المعرفي تماشياً مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030. ويتوقع الدكتور القناوي أن ينتج عن المندى توصيات ستعود بالنفع على مسيرة البحث الطبي في المملكة لما يتضمنه هذا المنتدى من محتوى علمي وطبي كبير سواء من الأوراق العلمية المقدمة أو من ورش العمل، التي يشرف عليها أفضل الخبرات في مجال الأبحاث الصحية والحيوية ومجال الصناعة الدوائية والتكنولوجية الحيوية. بعدها، ألقى وزير الحرس الوطني الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف كلمة أكد فيها أن ما تحقق لهذا المركز من نجاحات مميزة بفضل الله جل وعلا ثم بفضل رؤية الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين ليكون هذا المركز بفرعية في المنطقتين الشرقية والغربية داعما للقطاع الصحي في وطننا الغالي بأهدافه الرامية إلى تقديم أفضل رعاية صحية. وعبّر عن سعادته بهذا اللقاء المبارك، وبمناسبة انطلاق المنتدى السنوي للأبحاث الطبية في دورته الثامنة الذي ينظمه مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بالتعاون مع الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، مشيرا إلى اهتمام دول العالم بالبحث العلمي ودراسة نتائج الأبحاث العلمية و تفعيل ما يناسب منها. وأفاد وزير الحرس الوطني بأن الحكومة الرشيدة قد أولت اهتماما خاصا بهذا الجانب، لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في ما يخص البحث العلمي ودعم الباحثين والبحوث وتعزيز المردود البحثي ليكون أحد مصادر الاقتصاد الوطني في بلادنا الغالية. وأشار إلى أن وزارة الحرس الوطني تسعى لتجسيد تطلعات القيادة الرشيدة لتوفير التنمية البحثية الشاملة التي من شأنها أن تحقق أعلى معايير الجودة النوعية المقدمة للمستفيدين من الخدمات من مختلف المجالات والصحية منها على وجه الخصوص بتوفيق الله -عز وجل- ثم بفضل جهود القائمين على هذه الخدمات المتخصصة من أبناء الوطن المخلصين في مختلف القطاعات، كما سنكون -بإذن الله- داعما ورافدا لكل ما من شأنه تحقيق أفضل مستويات الرعاية الصحية الشاملة في مختلف أرجاء الوطن وستحرص الوزارة دوما على تحقيق دورها الوطني الشامل لنكون معا قادرين على مواصلة طريق التنمية والتطوير. ودعا الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهد الأمين، وأن يتحقق لهذا الوطني الغالي كل ما يتطلع إليه من تقدم ورقي في جميع المجالات، مقدماً شكره للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، وجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية، ومركز الملك عبدالله للأبحاث الطبية، ولجميع القائمين على تنظيم هذا المنتدى ولجميع المشاركين من داخل وخارج المملكة. وفي ختام الحفل، كرّم وزير الحرس الوطني الجهات المشاركة في المنتدى والمشاركين الدوليين في المؤتمر. بعد ذلك تجول داخل المعرض المصاحب واستعرض عددا من الاختراعات والاكتشافات العلمية الجديدة في مختلف المجالات الطبية التي حصلت على براءات الاختراع, واستمع إلى شرح مفصل عن هذه الاختراعات وأهدافها. حضر الحفل وكيل وزارة الحرس الوطني الدكتور علي بن عبدالرحمن العنقري، ومدير الجامعة السعودية الإلكترونية الدكتور عبدالله الموسى، والمشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور ماجد الفياض، ومدير عام الشؤون الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور سعد بن عبدالعزيز المحرج، وأمراء الأفواج وكبار المسؤولين بالحرس الوطني من مدنيين وعسكريين وعدد من المختصين والمهتمين.