انفجرت الخلافات الدفينة بين الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع علي عبدالله صالح في العاصمة صنعاء اليوم (الأربعاء)، بعد احتكاك بين الطرفين حول مسجد الصالح، تحول إلى نزاع مسلح. واندلعت الاشتباكات بين الطرفين، بعد أن اقتحمت ميليشيات عبدالملك الحوثي المسجد وأطلقت الرصاص وقذائف «آر بي جي» على مجموعة موالية للمخلوع، ما دعا الحرس الجمهوري إلى الانتشار في العاصمة صنعاء وتعزيز الحراسة على مقار المخلوع والرد على الميليشيات. وأفادت مصادر في صنعاء ل«عكاظ» أن المواجهات بين الحوثيين ومسلحي الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع توسعت لتصل إلى مقر نجل شقيقه طارق محمد عبدالله صالح في الحي السياسي، ومنزل نجله أحمد علي عبدالله صالح في حي حده، بينما نجا مدير أمن صنعاء الموالي لصالح من محاولة اغتيال (جنوبي العاصمة). وذكرت المصادر ل«عكاظ» أن القيادي الحوثي المشرف على مديرية السبعين أبو كهلان ومسلحا آخر قتلا، فيما أصيب 10 في المواجهات، كما تمكنت القوات الموالية للمخلوع من أسر 10 مسلحين حوثيين، بالإضافة إلى السيطرة على خمسة أطقم عسكرية تابعة للحوثي. من جهته، دعا رئيس وحدة الإعلام بمكتب المخلوع علي الشعباني الموالين لحزب المؤتمر الاستعداد في مناطقهم والامتثال لأي توجيهات من قيادة المؤتمر (المخلوع). وحمل حزب المؤتمر الذي يرأسه المخلوع صالح، في بيان له أمس (الأربعاء) ميليشيات جماعة الحوثي مسؤولية المواجهات التي جرت في صنعاء، واصفا ما حدث بالتحدي الخطير من جانب الحوثيين، الذين حاصرت ميليشياتهم المسلحة مساكن وممتلكات أفراد من عائلة المخلوع، ومقربين منه. وأشار البيان إلى أن الحوثيين لم يحترموا بنود الشراكة بين المؤتمر الشعبي وحلفائه (جماعة الحوثي)، مؤكدا أن ما قامت به الميليشيات عمل انقلابي، ويحذر من كل التصرفات والممارسات.