كشفت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي الذي يترأسه المخلوع علي عبدالله صالح أن المخلوع فر إلى قبيلته في مديرية سنحان جنوب شرقي العاصمة للاحتماء بها، مع توقعات بتفاقم المواجهات مع الحوثيين خلال الأيام المقبلة. وأفادت المصادر أن المخلوع يجري اتصالات مع القيادات العسكرية الموالية له لاتخاذ الإجراءات اللازمة تحسباً لمواجهات دامية يتوقع أن تندلع خلال أيام قليلة، كما أصدر الحوثيون أمراً باعتقال محامي المخلوع محمد المسوري. يأتي ذلك فيما رفض الحوثيون مبادرة حل وضعها وسطاء تقضي برفع النقاط المسلحة التي استحدثوها في شارع حدة والسبعين في صنعاء، والتحقيق المحايد في حادثة مقتل قيادي من حزب المؤتمر الشعبي وأربعة حوثيين، وفقاً ل"عكاظ". وهدد المتمردون بالاستمرار في محاصرة منزل المخلوع علي صالح واعتقاله وتقديمه للعدالة لقيادته عناصر مسلحة في وسط صنعاء -على حد قولهم-. وذكرت مصادر قبلية أن الوسطاء يحاولون التوصل إلى اتفاق تهدئة بين شريكي الانقلاب لكن الميليشيات الحوثية ترفض مقترحات الحل وتصر على ضرورة تسليم نجل المخلوع علي عبدالله صالح ومرافقيه، متهمين المخلوع بإدارة شبكات مسلحة داخل صنعاء، فيما زعم القيادي حمزة الحوثي، أنه ليس من حق أي أحد أن يمنع انتشار مسلحينا الذين وصفهم بقوات الأمن في أي مربع أو منطقة، رافضاً أي مبرر أو عذر، ومطالباً بمحاكمة من وصفهم بالقتلة من مرافقي المخلوع ونجله.