أوضح المتحدث الرسمي باسم قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي، في تصريحات نقلتها قناة (الإخبارية) السعودية أمس (الخميس)، أن استهداف مديرية أرحب كان في إطارملاحقة الميليشيات الانقلابية.وأضاف أن قيادة التحالف تابعت ما ورد إليها من معلومات استخباراتية، بشأن وصول عناصر مسلحة لأحد المباني بالمديرية، وتبين أنهم عناصر حوثية تابعة للكتيبة الخاصة المكلفة بالانتشار في أرحب. وتابع قائلاً: «أكدت المعلومات الاستخبارية أن هذه العناصر الحوثية تتبع للكتيبة الخاصة والمكلفة بالانتشار في أرحب ومحيط مطار صنعاء، مشيراً إلى أن عملية استهداف هذه الميليشيات تتوافق مع القانون الدولي الإنساني». وأكد أن جميع من لقوا حتفهم في الاستهداف عبارة عن عناصر انقلابية تتمركز بمحيط مطار صنعاء، مبيناً أن عملية الاستهداف تمت فجر الأربعاء، وكانت لهدف عالي القيمة للتحالف ويخضع لحماية ميليشيات الانقلابيين. من جهة أخرى، خيب المخلوع صالح آمال أنصاره من منتسبي حزب المؤتمر الشعبي، الذين احتشدوا في ميدان السبعين أمس (الخميس) احتفالا بذكرى تأسيس الحزب، بعد أن خذلهم المخلوع في خطابه القصير والمقتضب، ولم يتطرق إلى قضايا التهميش والاعتداءات الوحشية التي تطالهم من ميليشيات الحوثي التي تسيطر على مؤسسات الدولة. وأجمع الكثيرون من منتسبي الحزب عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أن المخلوع بدا مرتبكا وخائفا من خلف القفص الزجاجي الواقي من الرصاص، كما أن خطابه خلا من أي جديد وتجنب انتقاد الحوثيين، بل «كرر المكرر وبات حديثه مملا لأنصاره قبل خصومه» على حد تعبير أحدهم. في السياق نفسه، قتل قيادي حوثي أمس في اشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع ومسلحين حوثيين مرابطين على تخوم ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، في الوقت الذي اعتقل فيه المتمردون الحوثيون مجموعة من أنصار المخلوع. وذكر شهود عيان ل«عكاظ» أن الاشتباكات اندلعت بعد ملاسنات كلامية بين المتظاهرين والنقاط الحوثية، ما أدى إلى تدخل قوات الحرس الجمهوري المكلفة بحماية المتظاهرين، وأضافوا أن الحوثيين نقلوا المعتقلين من المتظاهرين إلى منزل نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر الذي تتخذه سجنا. في غضون ذلك، أعلن رئيس قناة «اليمن اليوم» التابعة للمخلوع فيصل الشبيبي عبر صفحته في «فيسبوك» أن الحوثيين احتجزوا خمس كاميرات تصوير ومنعوا طاقم القناة من اعتلاء المباني المرتفعة. وكان القائد العسكري للحوثيين أبو علي الحاكم قد التقى نجل شقيق المخلوع وقائد حرسه الخاص والمسؤول عن تنظيم وتأمين الفعالية العميد طارق صالح للاتفاق على تأمين المظاهرة، فيما اكتفى الحوثيون بإقامة احتفالات لهم في ميدان التحرير وسط صنعاء.