اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس (الثلاثاء) بجرائم الاستعمار ضد الأفارقة، وأكد خلال خطاب في جامعة واغادوغو ببوركينا فاسو أن «جرائم الاستعمار الأوروبي لا جدال فيها»، داعيا إلى إرساء علاقة جديدة مع دول قارة أفريقيا. وقال: «إن ما علينا إرساؤه معا ليس مجرد حوار فرنسي أفريقي بل مشروع بين قارتينا، علاقة جديدة يتم التفكير فيها على مستوى جيد بين أفريقيا وأوروبا»، وأضاف: «إن أفريقيا ليست قارة ضائعة ولا ناجية، إنها قارة مركزية تلتقي فيها كافة التحديات المعاصرة». على صعيد متصل، استهدف هجوم بقنبلة يدوية جنودا فرنسيين في واغادوغو، قبيل وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بوركينا فاسو أمس (الثلاثاء)، في أولى جولاته الأفريقية التي يرغب خلالها تدشين مرحلة جديدة من العلاقات مع القارة السمراء. وقبل ساعتين من وصول ماكرون، ألقى ملثمان قنبلة يدوية على آلية للجيش الفرنسي في أحد الأحياء الشمالية لواغادوغو، ما أدى إلى جرح ثلاثة مدنيين، إصابة أحدهم خطرة. وأوضح مصدر أمني -طلب عدم كشف اسمه- أن رجُلين ملثمَين على دراجة نارية ألقيا قنبلة يدوية على ألية للجيش الفرنسي، وأضاف: أن هدف المهاجمين كان آلية الجيش الفرنسي التي لم تلحق بها أضرار. وذكر أن الآلية كانت متوجهة إلى كاميوانسي ثكنة القوات الخاصة الفرنسية المتمركزة في بوركينا فاسو. وخلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام وستقوده إلى ساحل العاج وغانا أيضا، يريد ماكرون إقناع شباب أفريقي يزداد عداء للوجود الفرنسي في القارة، التي تشهد تهديدا إرهابيا في منطقة الساحل تواجه القوات الفرنسية صعوبة في مكافحته، وتدفق أعداد متزايدة من المهاجرين تريد أوروبا الحد منه.