اختتمت اليوم (الإثنين)، أعمال جلسات المؤتمر الدولي لمسلمي آسيان الأول «أمة وسطاً»، الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بحضور علماء ودعاة ومفكرين من دول الآسيان وجنوب آسيا، وذلك بالعاصمة الماليزية كولالمبور. ورأس الجلسة الخامسة من جلسات المؤتمر الإسلامي ليومه الثاني نائب الرئيس العام لمجلس العلماء الإندونيسي أحد رؤساء الجمعية المحمدية في إندونيسيا يونهار إلياس، بعنوان نماذج معاصرة في تحيقي الوسطية، شارك فيها كلاً من المستشار بوزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة راشد الزهراني، ومشرف المدرسة المحمدية سونجاي دوريان كلينتان الدكتور عبدالباسط بن عبدالرحمن، والدكتور مفرح الدوسري بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والدكتور في الجامعة الإسلامية بماليزيا نيك سيف العزيزي، والأستاذ المشارك في جامعة العلوم الماليزية الدكتور محمد راضي عثمان. وتطرق المشاركون إلى جهود العلماء المعاصرين في تحقيق الوسطية وتحقيق الوسطية من خلال مناهج الدراسات الإسلامية - الجامعات السعودية والماليزية نموذجاً، وتحقيق الوسطية من خلال المجامع الفقهية وهيئات الفتوى في العالم الإسلامي، مسلطين الضوء على أهمية الوسطية والاعتدال، ومفهومها، والوسطية في القرآن الكريم والسنة النبوية، إلى جانب جهود العلماء المعاصرين في تحقيق الوسطية. كما تناول المشاركون أهمية ترسيخ العقيدة الإسلامية الصحيحة للأمة، وتلقي العلم الشرعي من مصادره الأصلية ومن العلماء الراسخين في العلم، وترسيخ مبدأ العدل، إضافة إلى نبذ التعصب المذهبي، والتحذير من الغلو والتطرف والإرهاب، والتحذير من المذاهب الفكرية الضالة، إلى جانب ترسيخ مبدأ الحوار بضوابطه الشرعية. فيما رأس الجلسة السادسة التي جاءت بعنوان «جهود الدول والمنظمات الإسلامية في تحقيق الوسطية وتعزيز التضامن الإسلامي» وكيل وزارة الشؤون الإسلامية عبد الرحمن غنام الغنام، شارك فيها كلاً من إمام الحرم المكي الشريف القاضي في المحكمة الجزئية الشيخ الدكتور صالح بن محمد آل طالب، ورئيس الجمعية الماليزية الدكتور فتح الباري بن مت جهايا، والدكتور إسماعي لطفي من جامعة الإسلامية بتايلند. تحدث خلالها المشاركون أن الغالبية العظمى من المسلمين تعلم يقيناً أن الأمة الإسلامية أمة الوسطية والخيرية، وأن الإسلام هو دين الرحمة والتسامح والحوار والاعتدال والوسطية، وأن المنهج القائم على الشريعة الإسلامية الصحيحة لاشك بعيداً كل البعد عن الغلو والتطرف.