رهن سياسيون لبنانيون حل الأزمة في لبنان، بهزيمة المشروع الإيراني الذي يقوده «حزب الله». وأكدوا أن الحزب هو المعني بموضوع «النأي بالنفس». وشدد وزير الداخلية السابق زياد بارود، على أن «حزب الله» هو المعني الأول بموضوع النأي بالنفس، ويمكن الآن أن يقوم بالانسحاب من مناطق معينة ما يريح لبنان ويعطي اندفاعا للنأي بالنفس، مؤكداً أن الحزب يجب أن يعرف أن من مصلحته أن يكون جزءا من التفاهم اللبناني. وأكد أن النأي بالنفس لا يتربط بسلاح الحزب فقط بل بدور هذا السلاح خارج الحدود اللبنانية. ورأى القيادي في تيار المستقبل مصطفى علوش، أن المطلوب من الرئيس عون وفريقه منع وضع لبنان بموقع التصادم مع الدول العربية، عبر عدم التغطية على حزب الله. واعتبر أن ذلك قد يكون مقدمة لحل الأزمة مع الدول العربية. ولفت إلى أن المشكلة مع حزب الله وحلها عند عون، وشدد علوش على أن الحل لن يأتي إلا عبر حلول كبرى مع إيران، أو عند هزيمة مشروعها. فيما رأى عضو الكتلة العونية سليم سلهب، أن هناك اتجاها إلى الحوار وعلى الكل أن يضحي من أجل الوصول إلى النتيجة المرجوة. إلا أنه ربط كل ذلك بتقديم حزب الله تنازلات ما سيؤدي فعلياً إلى إنهاء الأزمة.