احتجزت الميليشيات الانقلابية في إب، شحنة أدوية إغاثية كانت في طريقها لأطفال محافظة الحديدة. وأوضح وكيل أول المحافظة وليد القديمي ل«عكاظ»، أن الشحنة كانت قادمة من مكتب منظمة رعاية الطفولة الدولية، في عدن، لكن ميليشيا الحوثي احتجزتها في إب ورفضت الإفراج عنها مطالبة بدفع الجمارك. وحذر القديمي من كارثة إنسانية وصحية في الحديدة، بسبب قطع الميليشيات المياه بشكل تام عن المدنيين، ورفض تزويد محطات الصرف الصحي بالمشتقات النفطية، لافتا إلى انتشار الأمراض الفتاكة مثل الدفتيريا. يأتي ذلك في الوقت الذي استقبل فيه مطار صنعاء الدولي أمس (السبت)، أربع طائرات إغاثية تابعة للمنظمات الدولية منحها التحالف العربي التصاريح، اثنتان منها تابعتان لبرنامج الغذاء العالمي، وثالثة لليونيسيف وتحمل على متنها 15 طناً من لقاحات الأطفال، ورابعة للصليب الأحمر الدولي. من جهة أخرى، جدد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر، اتهام بلاده لميليشيا الحوثي باستغلال ميناء الحديدة، غرب اليمن في تهريب السلاح. وطالب الأحمر خلال لقائه أمس (السبت) مع عدد من قيادات محافظة الحديدة، بضرورة وجود رقابة وإشراف أممي يُسهم في عدم استغلال الميناء عند إعادة فتحه، في إدخال الأسلحة والممنوعات واحتكار المواد الغذائية ونهب المساعدات الإنسانية. ومن جهة أخرى، قتل ثمانية من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي وأصيب أربعة آخرون أمس (السبت) في استهداف طائرة أمريكية دون طيار ثلاث سيارات للتنظيم في منطقة مرخه العليا بمحافظة شبوة. وأوضح مصدر محلي ل«عكاظ» أن طائرات حلقت في سماء المنطقة، وأطلقت إشارات ضوئية لمنع إسعاف المصابين من التنظيم. في غضون ذلك، تفاقمت حالات الانفلات الأمني وعمليات الاغتيال في شوارع صنعاء، إذ اغتيل قيادي حوثي وأصيب رجال أعمال وقتل نجله ومرافقوه في حادثتين منفصلتين خلال ال24 ساعة الماضية. وأفادت مصادر أمنية ل«عكاظ»، بأن عصابة مسلحة اعترضت رجل الأعمال أحمد قطران واشتبكت معه ومرافقيه وسط صنعاء، ما أسفر عن إصابته بجروح بالغة، في حين قتل نجله وعدد من مرافقيه مساء (الجمعة).