لا يمكن بحال من الأحوال فك ارتباط أي عمل إرهابي في المنطقة، بقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، الذي يعتبر صانع ومهندس الإرهاب في المنطقة، بتعليمات مرشده الأعلى للإرهاب علي خامنئي.. «فتش» عن إرهاب سليماني ومفسده في كل مكان من لبنان إلى سورية والعراق والبحرين وغيرها؛ سليماني الذي أرسل رسالة لمفسده الأعلى خامنئي يعلمه فيها ب«اجتثاث داعش» في البوكمال السورية والعراق، تناسى أنه صانع «داعش» وغيرها من تنظيمات الإرهاب بالمال والفكر والسلاح والتدريب، وعندما يشيد جنرال الإرهاب علنا بأدوار ميليشيا الحشد وحزب الله ومرتزقة من أفغانستان وباكستان ينتمون لتنظيم «فاطميون وزينبيون»، فإنه يعترف بلسانه أنه يهندس لإرهاب تلك الميليشيات التي لا تعرف إلا لغة الدم والقتل.. سليماني في خطابه المسموم، كشف عن حقده الدفين على الأمة الإسلامية وعن أجندته الطائفية. كلنا ضد تنظيم «داعش» وضرورة اجتثاثه من جذوره باعتباره يمثل خطرا وتهديدا للأمة العربية والإسلامية ولكن عندما يتشدق سليماني باجتثاث «داعش»، فهو يكذب؛ إذ إنه تنظيم من تأليفه وإخراجه، باعتباره صانع الإرهاب الإيراني في المنطقة.. ومن هنا فإننا نشدد على ضرورة قطع رأس الأفعى الإيرانية واجتثاث نظام الأسد وحزب الله، باعتبار أن هذه الميليشيات تمثل أصل الإرهاب والحاضن الرئيس ل «داعش» وغيرها من التنظيمات الإرهابية. كلنا ضد قطع رؤوس وإحراق الأبرياء وأسر النساء وتهجير الملايين، كلنا ضد «داعش» وسنظل كذلك حتى يتم اجتثاثه من جذوره ومعه إرهاب الملالي والميليشيا الطائفية التي حولت سورية ولبنان والعراق واليمن إلى بؤر إرهابية طائفية. ولا جدال في أن سليماني الذي ظهر في العديد من مناطق الحرب في سورية والعراق، هو مصدر الإرهاب ومزعزع الاستقرار والمهدد الأول للأمن في الشرق الأوسط .. سليماني المسيطر بشكل كامل على مؤسسات صناعة القرار في إيران هو رمز للدولة العميقة في إيران التي يسيطر عليها خامنئي، ومن ثم فإنه لم يعد خافياً على أحد حجم التدخل الإيراني في سورية إلى جانب نظام الديكتاتور بشار الأسد بالمال والسلاح، وهو ما كشفت عنه تقارير غربية عدة، خصوصا تلك التي تحدثت عن هبوط طائرات إيرانية يوميا في مطار دمشق وعلى متنها آلاف الأطنان من الأسلحة والذخيرة والخبراء العسكريين. وهكذا أضحت الصورة جلية عن راعي الإرهاب الأول قاسم سليماني، الذي يترأس فيلق القدس الجهاز الأكثر دموية في تاريخ إيران؛ إذ لا يمكن اجتثاث هذا الإرهاب إلا بقطع رأس الأفعى سليماني.. صانع إرهاب «داعش» ومهندس الميليشيا الإرهابية الطائفية في المنطقة.