أكد وزير الخارجية، عادل الجبير،اليوم الأربعاء، أنه لا حل للأزمة السورية دون توافق سوري. الأزمة السورية تمر بمرحلة دقيقة وهي تعيش عامها السابع. وقال الجبير أمام الاجتماع الموسع لفصائل المعارضة السورية بالرياض أن اجتماع اليوم سيفتح آفاق جديدة للحل في سورية يأتي هذا الاجتماع في ظل توافق دولي على ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية. وأكد الوزير الجبير على أن المملكة ستقف إلى جانب الشعب السوري الشقيق وأن الأزمة السورية تمر بمرحلة دقيقة وهي تعيش عامها السابع. من جانبه قال المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا أنه لا بدّ من وضع مستقبل سورية أولاً، مضيفاً " لا بدّ من الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية وفق قرارات مجلس الأمن". وأكد دي ميستورا أن حرب كبيرة في سورية أثرت على المنطقة. وأضاف أنه خلال بضعة أيام سنضع إطار للعملية السياسية في سورية، وتابع "نريد وفدا قويا للمعارضة السورية في جنيف، وعلى وفد المعارضة أن يشمل كافة الأطراف الممثلة للشعب". هذا وبدأ اليوم الأربعاء في الرياض مؤتمر للمعارضة السورية على مدار يومين وبمشاركة أكثر من 140 شخصية تضم تيارات وأحزابا وقوى سياسية وعسكرية بالإضافة إلى المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، بهدف تنسيق المواقف قبيل مؤتمر سوتشي الذي دعت إليه روسيا في إطار الحديث عن مبادرة سياسية لحل الأزمة السياسية كمرحلة طبيعية بعد انتهاء داعش. ومن المرتقب أن يخرج المؤتمر بموقف واحد حول مسألتي الدستور ومصير الأسد. أما الجهات المشاركة في هذا الاجتماع، فعلى رأس القائمة، الائتلاف الوطني السوري الذي يشارك بحوالي ثلاثة وعشرين عضواً. وأبرز الأسماء: رياض سيف رئيس الائتلاف الحالي، أنس العبدة رئيس الائتلاف الأسبق، إلى جانب هادي البحرة رئيس الائتلاف السابق، فيما تشارك مجموعة القاهرة هي الأخرى بواحد وعشرين عضواً، أبرزهم فراس الخالدي رئيس منصة القاهرة، إلى جانب الفنان والناشط السياسي جمال سليمان. أما مجموعة موسكو فالمصادر تقول إنها ستشارك بحوالي ثمانية أسماء، أبرزهم علاء عرفات، إلى جانب نمرود سليمان. كذلك الفصائل العسكرية تشارك بحوالي واحد وعشرين اسماً، أبرزها محمد علوش وبشار الزعبي. وسيشهد مؤتمر الرياض أيضاً حضور أكثر من سبعين اسماً من الشخصيات الوطنية والمستقلة وأعضاء مجالس محلية سورية، أبرزها عارف دليلة ويحيى قضماني. كما تُعقد اليوم في مدينة سوتشي الروسية قمة ثلاثية تجمع روسيا وتركيا وإيران لبحث الأزمة السورية. وقالت الرئاسة التركية إن القمة الثلاثية ستتناول الفعاليات الجارية بمناطق خفض التوتر في سورية إلى جانب تقييم مكافحة الإرهاب، والتقدم الحاصل فيما يخص خفض العنف، إضافة إلى مسألة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية، وإيجاد حل سياسي للأزمة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.