أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة أن أنقرة سحبت أربعين جنديا من قواتها كانوا يشاركون في تدريبات لحلف شمال الأطلسي في النروج، وذلك في توتر جديد مع حلفائها الغربيين. وقال أردوغان في خطاب متلفز امام اجتماع لحزبه انه امر بسحب الجنود من التمارين في أعقاب حادثة الخميس، اعتبرت مهينة لشخصه ولمؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك. وتركيا التي انضمت للحلف في 1952، من الأعضاء الرئيسيين فيه لكن التوترات تزايدت في الأشهر القليلة الماضية على خلفية إجراءاتها بعد محاولة الانقلاب الفاشلة إضافة إلى تزايد تحالفها الوثيق مع روسيا. ودون أن يقدم تفاصيل حول الحادثة قال أردوغان ان صورة له ولأتاتورك استخدمت "وتلك كانت الأهداف". وأضاف أن قائد الجيش الجنرال خلوصي اكار ووزير الشؤون الأوروبية عمر تشيليك اللذين كانا في طريقهما لحضور مؤتمر للحلف في هاليفاكس بكندا أبلغاه بالحادثة. وتابع "قالا هذا ما حصل وسنسحب جنودنا الأربعين وقلت بالتأكيد، لا تترددا أخرجوهم فورا". وقال في الخطاب وهو يقف أمام صور ضخمة له ولأتاتورك مؤسس تركيا الحديثة غير ممكن أن يكون لدينا هذا النوع من التحالف". وقال مسؤولون أتراك اتصلت بهم فرانس برس أنه ليس لديهم حتى الأن مزيدا من التفاصيل حول الحادثة. كما لم يرد تعليق فوري من الجيش النروجي. وتكهنت عدد من وسائل الأعلام التركية أن تعليقاته تلمح إلى أن صورا لأتاتورك وأردوغان استخدمت كأهداف في التمارين. ويشير موقع الحلف الأطلسي على الأنترنت إلى تمرينين عسكريين يجريان راهنا في النروج. ولم يتضح بعد أي تمرين كان يتحدث عنه أردوغان، كما لم يرد تعليق فوري من الحلف. وفيما لا تزال تركيا تلعب دورا فاعلا في الحلف، يشعر الحلفاء الغربيون بالقلق بشكل خاص إزاء صفقة أبرمتها أنقرة لشراء منظومة دفاع جوي إس-400 من روسيا.