سال حبري يوم (الثلاثاء) 14 نوفمبر 2017م لمصادفته اليوم العالمي لمرضى داء السكري الذي حسب آخر إحصاء لمنظمة الصحة العالمية، (الأربعاء) 6 أبريل 2016م، أن عدد البالغين المصابين بمرض السكري زاد أربعة أمثال على مستوى العالم في أقل من 40 عاما، وبلغ 422 مليون شخصا. وفي حديث لوكالة الأنباء السعودية (واس) أن إحصائيات الاتحاد الدولي للسكري بينت أن السعودية تعد الأعلى من بين دول منطقة الشرق الأوسط في الإصابة بمرض السكري من النوع الأول، ومتساوية في نوعية هذه الإصابة مع قارة أوروبا، بينما تتقدمهما في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني أن انتشار هذا الداء ليس بالضرورة ارتباطه بمستوى رفاهية المجتمع؛ لأن السكري ينتشر بنسبة 80% في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض، الأمر الذي يضيف عليها أعباء اقتصادية. إن النوع الأول من السكري يصيب الأطفال وصغار السن، ويحدث نتيجة نقص الأنسولين، بينما السكري من النوع الثاني يحدث بسبب مقاومة خلايا الجسم للأنسولين، وأن أهم أسبابه الوراثة، واضطراب العادات الغذائية للإنسان. إن 382 مليون شخص حول العالم يتعايشون مع مرض السكري من النوع الثاني، وأكثر من 3 ملايين يعانون اضطراب التحكم بالجلوكوز الذي قد يتطور للإصابة بداء السكري من النوع الثاني، إن إحصائيات الاتحاد الدولي للسكري، أفادت أن المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة الثانية في العالم؛ إذ إن نسبة الإصابة بداء السكري وصل إلى ثلث السكان. لماذا 14 نوفمبر من كل عام هو اليوم العالمي للناس الحلوين ؟. اختير يوم 14 من شهر نوفمبر من كل عام ليمثل اليوم العالمي لمرض السكري باتفاق مشترك بين كل من منظمة الصحة العالمية وهيئة الاتحاد الدولي لمرض السكري، والسبب لهذا في اختيار هذا اليوم هو تقدير للباحث العالمي الحائز على جائزة نوبل للطب الأستاذ الدكتور فردريك بانتنج. والغريب أن تخصصه كان في جراحة العظام وليس له صلة بمرض السكر. يوم 14 من شهر نوفمبر هو يوم ولادة ذلك الأستاذ الذي قضى خمسة أعوام في غرفة صغيرة في بدرون جامعة تورونتو في كندا وهو يبحث عن هرمون الأنسولين. ظل الدكتور بانتنج يوما بعد يوم يجري أبحاثه على خلايا بيتا في جزر لانجرهانز في البنكرياس، وفي عام 1922م تمكن الدكتور بانتنج من عزل هرمون الأنسولين وحقنه لأول مرة لمريض بالسكري أوشك أن يفنيه مرضه، الجدير بالذكر أن أول مريض بالسكري يتعاطى أول حقنة لهرمون الأنسولين عاش لعمر التسعين عاما ومات إثر حادثة سيارة. ومنذ 1922م حتى عام 1972م ( أي خمسين عاما من اكتشاف الأنسولين ) يقدر أن مائة وثلاثين مليون مريض بالسكري قد تعاطى هرمون الأنسولين، غرقت دول مجلس التعاون الخليجي بعواصف غذائية غربية مدمرة للبيئة الصحية، ابتداء من أطفالنا في الحضانة إلى كبار المسنين خلال الثلاثين عاما الماضية، وتدل الإحصائيات الصادرة من المكتب التنفيذي للأمم المتحدة للزراعة والصناعة لمنطقة الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط بالنسبة للفرد المواطن الخليجي نسبة استهلاكه للبروتينيات تضاعفت مرتين والنشويات أربعة أضعاف والدهون سبعة أضعاف في الفترة ما بين 1961م إلى عام 1990م. ونسبة توفير الأرز واستهلاكه للفرد المواطن الخليجي ازدادت خمسة أضعاف ونسبة استهلاك السكر في المملكة العربية السعودية ارتفعت بنسبة 300% خلال الثلاثين السنة الماضية. للتواصل (( فاكس 6721108 ))