نبه أستاذ جراحة المسالك البولية والتناسلية وامراض الذكورة بكلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز بجدة البروفيسور حسن الفارسي من داء السكري ووصفه بأنه من أهم الأمراض المنتشرة في المجتمع السعودي ، لافتا الى انه ووفقا لإحصائيات وزارة الصحة فان نسبة المرض تجاوزت العشرين بالمائة بين السكان وهي نسبة عالية جدا مقارنة بالدول العالمية الأخرى . وألمح الدكتور الفارسي في محاضرته عن داء السكري وتأثيره على صحة الرجل والتي عقدت في جدة مؤخرا ان مرض السكر يمثل أهم مسببات الضعف الجنسي الذي لا يساعد الرجال أو النساء على ممارسة الحياة الزوجية بالشكل الصحيح نظرا لتأثر الشرايين بسبب السكر وهي ضيق الشرايين وتأثر الأعصاب ، وتأثر الهرمون الذكوري إلى جانب العامل النفسي. وبين أن مرض السكري نوعان : الأول المعروف بسكري الأطفال ، ويعرف هذا النوع بالداء السكري المعتمد على الأنسولين ، أما النوع الثاني فيعرف بالداء السكري غير المعتمد على الأنسولين أو ما يعرف بداء الكبار أو البالغين مشيرا إلى إن مرضى السكري النوع الأول يوجد لديهم نقص كبير في هرمون الأنسولين الذي تفرزه جزر لانجرهانز الموجودة في البنكرياس بسبب خلل فيها أو بسبب توقفها عن إنتاج هذا الهرمون بسبب تلفها لأي سبب آخر ولابد للمرضى من هذا النوع تعاطي حقن الأنسولين كبديل للأنسولين المفقود لديهم ، أما النوع الثاني فإن المرضى المصابين بهذا النوع لا يوجد لديهم نقص في إفراز الأنسولين من جزر لانجرهانز الموجودة في البنكرياس ولكن الخلايا المستقبلة للأنسولين في الجسم لا تستجيب له ، ومرضى هذا النوع هم ممن تعدوا سن الثلاثين وممن يعانون من السمنة ، ويمكن السيطرة على هذا النوع باتباع الحمية والرياضة وتقليل الوزن واستعمال الأدوية التي يصفها الطبيب المعالج . ولفت النظر إلى ان هناك سكري الحمل حيث قد تصاب الحامل بارتفاع مستوى السكر في الدم على الرغم من أنه لم يسبق لها أن أصيبت بالسكر قبل الحمل ويطلق على هذا النوع من السكر / سكري الحمل / ويعود السكر عادة إلى مستواه الطبيعي بعد الولادة . وشدد على أهمية إجراء الكشف الطبي لأخذ العلاجات حيث ان ليس كل مريض بالسكر يحتاج للتدخل الدوائي فقد يكون سبب الضعف نفسي ملمحا إلى أن هناك أدوية عديدة لمواجهة الضعف الجنسي وجميعها تعطي نفس التأثير إلا أن الاختلاف يكمن في مدة مفعول الدواء في الجسم ومنها مثلا الفياجرا والليفيترا والسيالس الذي يستمر حوالي 36 ساعة ولا يتعارض مع مريض السكري . وقال أستاذ جراحة المسالك البولية والتناسلية وامراض الذكورة بكلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز بجدة انه ليس هناك انعكاسات أو تأثيرات سلبية لأدوية الضعف على نظر وسمع المرضى ، مشيرا إلى أن تأكيد مثل هذه الانعكاسات يحتاج إلى دراسات طبية موثقة ومعتمدة من قبل مراكز الأبحاث العالمية . وأبرز بشكل كبير أهمية ممارسة الرياضة التي تتفق مع الاحتياجات الغذائية في علاج الضعف والعديد من الأمراض مطالبا بضرورة تنظيم نسبة السكر في الجسم ، وتغير نمط الحياة من خلال ممارسة الرياضة بصفة مستمرة حيث إن تناول الدسم دون رياضة يؤدي الى تراكم الدهون ويسبب السمنة وتقود هذه السمنة لاسمح الله إلى السكري والسكري يؤدي إلى الإصابة بالضعف وأيضا ضرورة تجنب التدخين وتخفيف الوزن وعلاج الكوليسترول إن وجد كما أوصى بأهمية إجراء الفحص الطبي الدوري. // انتهى // 0815 ت م