أنا والحمد لله لست مصاباً بالسكري، ولكني تعايشت معه فقد كانت زوجتي رحمها الله مصابة به، وكانت تعاني منه الكثير خاصة وهي تبدأ نهارها بقياسه، وهي عملية ليست سهلة، ويوم 14 نوفمبر هو اليوم العالمي للتوعية بمخاطره، ويحتفى به في هذا اليوم من قبل الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية إحياء لذكرى عيد ميلاد فريدريك بانتنج الذي شارك تشارلز بيست في اكتشاف مادة الانسولين عام 1922، وهي المادة الضرورية لبقاء الكثيرين على قيد الحياة، وحالياً يبلغ عدد المصابين به في العالم 350 مليون شخص، وبهذه المناسبة فتح رؤساء جمعيات السكر بدول مجلس التعاون الخليجي النار على مطاعم الوجبات السريعة، واتهموها بتقديم وجبات غير صحية محذرين من أنهم قد يلجؤون إلى مقاضاتها، وليتهم يفعلون، وقد أوضحوا، وهذا أمر له خطورته، أنّ نحو 11٪ من موازنات وزارة الصحة الخليجية تذهب لمكافحة داء السكري في دول المجلس، بعد احتلالها المراكز الأولى في نسبة الإصابة بالسكري على مستوى العالم، ومن غرائب الاتفاقات أنني قرأت اليوم، وشاهدت ذلك على التلفزيون، أنّ فريقاً من الباحثين في جامعة هارفارد توصلوا بعد أبحاث استمرت خمسة عشر عاماً إلى اكتشاف هرمون جديد يعرف باسم بيتاتروفين أثبت قدرته على تحفيز البنكرياس الخاص بفئران المعمل على إفراز هرمون الأنسولين بمعدلات تصل إلى 30٪ ضعف المعدل الطبيعي لافتين النظر إلى أنّ المثير في هذا الهرمون أنه يفرز بشكل طبيعي عندما يرتفع الجلوكوز في الدم فقط، فهل نقول وداعا للسكري، ممكن ولكنه لا يغني عن تنظيم الغذاء، فالغذاء قبل الدواء.