رد رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري على أكاذيب الرئيس اللبناني ميشال عون، مؤكداً أنه بخير، وأنه سيعود إلى لبنان كما وعد. وغرَّد الحريري لليوم الثاني على التوالي أمس (الأربعاء) عبر «تويتر» قائلا: «بدي كرر وأؤكد أنا بألف ألف خير، وأنا راجع إن شاء الله على لبنان الحبيب مثل ما وعدتكم، وحا تشوفوا». ولا يمل عون ووزير خارجيته جبران باسيل وحلفاؤهما من تكرار الأكاذيب حول احتجاز الحريري والهروب من الأزمة الحقيقية التي أوجدتها ميليشيات «حزب الله» في لبنان؛ إذ كرر عون وصهره باسيل أمس، مزاعمهما بأنه لا يوجد ما يبرر عدم عودة رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، ومن ثم اعتبرا أن عدم العودة يعني أنه محتجز بحسب ادعاءاتهما، رغم إعلان الحريري أكثر من مرة أنه حر ولا قيود على حركته، وأنه عائد قريبا إلى بيروت. وكرر عون مزاعمه على تويتر أمس قائلا: «لا شيء يبرر عدم عودة الحريري بعد مضي 12 يوما.. وعليه نعتبره محتجزا وموقوفا، ما يخالف اتفاقية فيينا وشرعية حقوق الإنسان»، وأضاف: «لا يمكننا إطالة الانتظار وخسارة الوقت؛ إذ لا يمكن إيقاف شؤون الدولة». وقد فند أيضا هذه المزاعم رأس الكنيسة المارونية اللبنانية البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، الذي زار السعودية أمس الأول، وأعلن منها عقب لقائه الحريري دعمه لرئيس الحكومة المستقيل، مؤكدا اقتناعه بأسباب استقالته.كما دحض النائب عن تيار المستقبل عقاب صقر الأنباء المضللة حول احتجاز الحريري وأسرته. وقال صقر ل«رويترز» إن الحريري تحدث إليه أمس (الأربعاء). وأضاف: «كلفني الرئيس الحريري أن أعلن تقديره العالي لحرص الرئيس عليه.. وكل الحريصين.. والقلقين عليه ويتفهم قلقهم. لكنه يؤكد للجميع أنه ليس محتجزا.. وعائلته ليست محتجزة. والسعودية لا تكن أي عدائية للبنان ولا تكن للبنان إلا كل الخير». وأضاف صقر: «هو طلب مني أن أقول هذا.. هذا تكليف من الرئيس الحريري وليس كلامي أنا».