خرج النظام الإيراني مجدداً كعادته للتباكي وادعاء المظلومية، بعد استمرائه للكذب في تزييف الحقائق التي فضحتها «قوات التحالف» بدعمه للميليشيات الحوثية بالأسلحة والصواريخ المختلفة والخبراء. ولا تزال إيران تواصل اختراقاتها للقرارات الأممية رقمي (1747/2216)، فيما تمتلك السعودية دلائل ملموسة عن التدخلات الإيرانية وذراعها «حزب الله» الإرهابي في المنطقة خصوصا في اليمن، كبوابة لاستهداف الأمن السعودي والإقليمي. القيادة السعودية كانت واضحة في هذا الشأن، إذ يؤكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ضلوع النظام الإيراني في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة له بالصواريخ، وهو يعد عدواناً عسكرياً ومباشراً من قبل النظام الإيراني، ويرقى إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة. الدولة السعودية دائما تركن لسياسة ضبط النفس والتريث في اتخاذ القرارات، إلا أن القنوات الدبلوماسية والسياسية لم تجد نفعا مع إيران التي تحاول العبث بالمنطقة، وهو ما تؤكده واشنطن، بانتهاك إيران للقرارات الدولية بعد إطلاق الحوثيين من اليمن صاروخا إيراني الصنع اعترضته القوات السعودية قرب مطار الرياض الدولي. وأكدت واشنطن أن نظام طهران يواصل ازدراءه الكامل لالتزاماته الدولية، وأن الولاياتالمتحدة ملتزمة بالقيام بكل شيء للتصدي لأعمال إيران المزعزعة للاستقرار، ولن تغض النظر عن انتهاكات طهران الخطيرة للقانون الدولي. اليوم يجب أن يحاسب النظام الإيراني على هذه الانتهاكات، ولن يتم غض الطرف عنها، والدلائل كثيرة على خطورة نظام الملالي وأحلامه الخبيثة في محاولة امتلاك المنطقة والسيطرة عليها وبسط نفوذه، ما يتطلب معه تقليم أظافره وردعه بالقوة.