هددت ميليشيات الحوثي على لسان المتحدث باسمها محمدعبدالسلام، بالرد الحاسم على أي تحرك عسكري لقوات التحالف والشرعية اليمنية على الساحل الغربي لليمن في البحر الأحمر يستهدف السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر أو إغلاق موانئها. وتزامنت هذه التهديدات مع كشف الميليشيات عن امتلاكها صواريخ بحرية زعمت أنها صناعة محلية تحمل اسم المندب، في حين تؤكد التقارير أنها صناعة إيرانية تم تهريبها عبر ميناء الحديدة. وطالبت هيئة تفتيش تابعة للأمم المتحدة تتخذ من جيبوتي مقراً لها أمس، السفن الراسية في موانئ البلاد المطلة على البحر الأحمر بالرحيل.. وأعلنت تعليق إصدار تصاريح للسفن المتجهة إلى اليمن مؤقتاً حتى إشعار آخر. وأوضح وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي ل«عكاظ»، أن الميليشيات اتخذت من ميناء الحديدة ممراً لتهريب الصواريخ على شكل قطع متفرقة في حاويات سفن تجارية. وكشف أن خبراء إيرانيين في الحديدة يجمعون تلك القطع ويعيدون تركيب الصواريخ. وأكد أن الحل الوحيد لوقف التهريب يتمثل في تحرير سواحل الحديدة.من جهة ثانية، استهدفت طائرات التحالف العربي، أمس (الثلاثاء)، ب12 غارة جوية، معسكرا تدريبيا لميليشيات الحوثي في قرية حضن التابعة لمديرية ألفح اليمن بمحافظة حجة، وقتلت 50 متمرداً حوثياً، فيما شن التحالف غارات مكثفة على قاعدة الديلمي وثكنات للميليشيات شمال صنعاء، جاء ذلك بالتزامن مع قصف مبنى في منطقة هران قتل فيه نحو 17 قياديا حوثيا كانوا مجتمعين، ويعتقد أن من بينهم صالح الصماد رئيس ما يسمى المجلس السياسي للانقلابيين.في المقابل، اتهمت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي أمس (الثلاثاء) إيران بانتهاك قرارات الأممالمتحدة، من خلال تزويد المتمردين الحوثيين بالصواريخ، موضحة في بيان لها أن نظام طهران يؤكد مرة جديدة الازدراء بشكل كامل لالتزاماته الدولية.وقالت السفيرة الأمريكية «الحرس الثوري من خلال تزويده هذا النوع من الأسلحة للميليشيات الحوثية، ينتهك قرارين للأمم المتحدة في الوقت نفسه (2216 و2231 )»، مضيفة: «من كانت لديه معلومات عليه أن ينقلها لتحميل إيران مسؤولية دعمها للعنف والإرهاب في المنطقة والعالم.. الولاياتالمتحدة ملتزمة القيام بكل شيء للتصدي لأعمال إيران المزعزعة للاستقرار، ولن تغض النظر عن انتهاكات طهران الخطيرة للقانون الدولي».