قال وزير العدل اللبناني السابق الدكتور إبراهيم نجار ل«عكاظ» أمس (الثلاثاء)، إن استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري باتت نافذة دستورياً، وعلى الرئيس ميشال عون الدعوة لاستشارات نيابية ملزمة لتسمية رئيس حكومة جديد أو إعادة تسمية الحريري. فيما رأى عضو البرلمان اللبناني النائب الدكتور عماد الحوت، أن استقالة الحريري جاءت مفاجئة للجميع، وأتت على خلفية توغل التدخل الإيراني في شؤون لبنان والمنطقة وممارسات حلفائه في لبنان. وشدد على رفض التدخل الايراني في شؤون لبنان والمنطقة، مؤكدا أن لبنان ليس قادرا على تحمل أن يكون طرفاً في الصراعات الإقليمية، أو أن يتحوّل إلى ساحة لتصفية الصراعات والحسابات. وأكد الحوت أن لبنان قائم على توازنات طائفية من الصعب أن تسترجع لاحقاً إذا اختل أحدها، وهذه كانت إحدى سلبيات التسوية الثنائية التي أخلت بهذه التوازنات التي جاءت الاستقالة لتنهي مفاعيلها. ودعا إلى اعتماد صيغة لقاء تشاوري واسع بين الهيئات والشخصيات السنية في دار الفتوى لتوحيد الرؤية وزيادة القدرة على مواجهة ما يدور في المنطقة من مخططات. في المقابل، واصل الرئيس ميشال عون لقاءاته التشاورية، فالتقى رؤساء الجمهورية السابقين، وأكد الرئيس أمين الجميل أن لبنان يمر بمرحلة صعبة جداً، وأن جذور الأزمة الراهنة تعود إلى زمن طويل. فيما كشف الرئيس ميشال سليمان، أنه قدم اقتراحاً مكتوباً إلى الرئيس عون يتضمن أنه في حال أصر الحريري على استقالته فعليه السعي إلى تشكيل حكومة تكنوقراط تشرف على الانتخابات النيابية وإطلاق طاولة الحوار للوصول إلى اتفاق حول سلاح ميليشيا «حزب الله».