تحتضن بحيرة دومة الجندل والتي يطلق عليها «لؤلؤة الجوف» بطولة الدبابات البحرية الخليجية يوم الخميس 20 صفر وحتى 22 الشهر الجاري 1439 برعاية من أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز. وأكملت بلدية محافظة دومة الجندل تزيين البحيرة واستعداداتها لاستقبال زوارها حيث ستكون مقصد أهل المناطق الشمالية في إجازة نهاية الأسبوع للاستمتاع بفعاليات البطولة والفعاليات المصاحبة لها. وبين رئيس البلدية المهند فهد بن عبدالرحمن المغرق أن البلدية قامت بتحسين وتهيئة الحدائق والمسطحات المجاورة للبحيرة، كما قامت بعمل ممر تشكيلي على ضفاف البحيرة، وسيصاحب البطولة عدد من الفعاليات وهي ملتقى الفن التشكيلي، ومعرض التمور، والبطولة الشاطئية، والحديقة التشكيلية، ومعرض الأسر المنتجة، وملتقى الطيران الشراعي. وأكد المغرق أن بحيرة دومة الجندل تعد من أجمل المتنزهات بالمنطقة ومتنفساً لأهالي الشمال خاصة في إجازة نهاية هذا الأسبوع لاستضافتها البطولة، وبين أن البحيرة محاطة بمسطحات خضراء كبيرة وتتسع لعدد كبير من العائلات وفها ألعاب للأطفال ومسرح مفتوح و«كوفي شوب» ومسجد ودورات مياه وجلسات خاصة، إضافة لوجود الدبابات البحرية والقوارب المتاحة للمتنزهين، داعياً الجميع للاستمتاع بإجازة مختلفة في محافظة دومة الجندل. وتعد بحيرة دومة الجندل من أكبر المسطحات المائية بالشرق الأوسط، وتقع على بعد 3 كيلومترات شرق المحافظة، وتعدّ الوحيدة من نوعها في الجزيرة العربية، ويصل عمقها إلى 15 مترا في الوسط ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر نحو 1928 قدما بمعدل 585 مترا، وتعتبر مكانا مثاليا للدراسات الأحيائية والبيئية لما لها من تنوع أحيائي جميل، وتقدر مساحتها بنحو مليون و100 ألف متر مربع بمحيط نحو 8 كلم متفاوتة العمق، وتبلغ طاقة البحيرة التخزينية 11 مليون متر مكعب من المياه سنويا تضخ لها من فائض الري الزراعي من مزارع الجوف، وأنشئت قبل 33 عاما. وأوضح مدير إدارة الري بدومة الجندل المهندس أسامة البادي أن عمر البحيرة أكثر من 30 عاما وأن دومة الجندل اشتهرت قديما بكثرة عيون المياه المتدفقة على السطح طبيعيا، وكثرة الآبار اليدوية، وكانت المزارع تسقى من هذه العيون والآبار بالطرق التقليدية بواسطة قنوات ترابية على نظام الري التقليدي القديم، وعندما يقوم كل مزارع بسقيا مزرعته من تلك العيون والآبار تتدفق المياه هدرا من تلك العيون إلى المناطق المنخفضة المنتشرة في الجهة الشرقية من الواحة. وفي عام 1405 بدأت وزارة الزراعة في إنشاء مشروع الري الزراعي بدومة الجندل للتحكم في عملية استخراج وتوزيع المياه على المزارعين، وتنظيم عملية الري أو مياه الأمطار والسيول، وروعي عند تصميم النظام الحفاظ على تصريف المياه الزائدة عن حاجات المزروعات. وتم تصميم شبكة ري زراعي يبلغ مجموع أطوالها 106 كم داخل المزارع مدفونة على أعماق تراوح من متر إلى مترين، حيث تقوم بنقل المياه الزائدة على حاجة المزروعات ومياه الأمطار والسيول إلى أنابيب رئيسية مدفونة تحت الأرض إلى خارج المزارع، وتنتهي هذه الأنابيب بقنوات ري زراعي تقوم بنقل المياه عن طريق خزانين أرضيين ينخفض مستواهما عن مستوى الأرض الطبيعية لتجميع مياه الري الزراعي ومياه الأمطار والسيول في منطقة السبخة، ومن خلال هذين الخزانين يتم ضخ مياه الري الزراعي إلى المنطقة المنخفضة في الجهة الشرقية من دومة الجندل، وبذلك بدأت بحيرة دومة الجندل تتكون عام 1407.