فيما صنف موقع السياحة السعودية التابع لهيئة السياحة والتراث الوطني بحيرة الصحراء في دومة الجندل بمنطقة الجوف، الأكبر في الشرق الأوسط، تفاجأ مغردو تويتر بوسم # أبحر_شمالا، كونه يمثل دعوة لزيارة دومة الجندل تحديدا، إذ كانوا يعتقدون أن الوسم يمثل دعوة للإبحار في البحر الأحمر أو الخليج العربي، رغم أنه يأتي شعارا لإحدى البطولات الرياضية، وسط دعوات للاستثمار في مشروع البحيرة، وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتوافرة فيها. بانوراما تاريخية البحيرة هي عبارة عن مسطحٍ مائي مساحته مليون متر مربع، مخصص لتجمع المياه الفائضة عن ري الأراضي الزراعية، ولذلك فمياه البحيرة نظيفة إلا أنها مالحة، ويبلغ عمق البحيرة في المنتصف حوالي 15 مترا، وتتفرد بموقعها الجميل كبحيرة في وسط الصحراء حيث أصبحت متنزها للأهالي وزوار المنطقة. ويطل على ضفاف البحيرة مسجد عمر بن الخطاب، وقصر مارد التاريخي، وتحفها الجبال من عدة نواحٍ، كما يشرف عليها من الجهة الغربية نخيل دومة الجندل، والبحيرة هي نتاج لفائض مياه الري، وقد أكد الجيولوجيون، أن دومة الجندل من أغنى مناطق العالم بالمياه. مشروع بيئي عن نشأة البحيرة التي يبلغ عمرها 30 عاما، أوضح مدير إدارة الري بدومة الجندل المهندس أسامة البادي، أن دومة الجندل اشتهرت قديما بكثرة عيون المياه المتدفقة على السطح طبيعيا، وكثرة الآبار اليدوية، وكانت المزارع تسقى من هذه العيون والآبار بالطرق التقليدية بواسطة قنوات ترابية على نظام الري التقليدي القديم، وعندما يقوم كل مزارع بسقيا مزرعته من تلك العيون والآبار تتدفق المياه هدرا من تلك العيون إلى المناطق المنخفضة المنتشرة في الجهة الشرقية من الواحة، وفي عام 1405 بدأت وزارة الزراعة في إنشاء مشروع الري الزراعي بدومة الجندل للتحكم في عملية استخراج وتوزيع المياه على المزارعين، وتنظيم عملية الري أو مياه الأمطار والسيول، وروعي عند تصميم النظام الحفاظ على تصريف المياه الزائدة عن حاجات المزروعات. تجميع المياه تم تصميم شبكة ري زراعي يبلغ مجموع أطوالها 106 كم داخل المزارع مدفونة على أعماق تتراوح من 1 متر إلى 2 متر، حيث تقوم بنقل المياه الزائدة عن حاجة المزروعات ومياه الأمطار والسيول إلى أنابيب رئيسية مدفونة تحت الأرض إلى خارج المزارع، وتنتهي هذه الأنابيب بقنوات ري زراعي تقوم بنقل المياه عن طريق خزانين أرضيين ينخفض مستواهما عن مستوى الأرض الطبيعية لتجميع مياه الري الزراعي ومياه الأمطار والسيول في منطقة السبخة، ومن خلال هذين الخزانين يتم ضخ مياه الري الزراعي إلى المنطقة المنخفضة في الجهة الشرقية من دومة الجندل، وبذلك بدأت بحيرة دومة الجندل تتكون عام 1407. فرص استثمارية رئيس بلدية دومة الجندل المهندس فهد المغرق، أكد أن بحيرة دومة الجندل تعد أرضا خصبةً للاستثمار في مجال السياحة والترفيه لما تمتلكه من مقومات عديدة، أولها جذبها للسواح الذين يرتادونها بشكل يومي، حيث تتضاعف الأعداد في الإجازات الرسمية، وإجازات نهاية الأسبوع. وذكر أنه يوجد لدينا مخطط ورؤية جاهزة للاستثمار في البحيرة تضم مجموعة أنشطة، وهناك مجال لدعم المستثمرين، ونعمل على تطوير محيط البحيرة، وتقديم دعوات لرجال الأعمال والمستثمرين لتحقيق ذلك. ولفت إلى أن من أهداف إقامة بطولة المملكة للدبابات البحرية ببحيرة دومة الجندل ألا تكون البطولة فقط للترفيه والمنافسة، ونسعى للتسويق للبحيرة لاستثمارها، لأننا نثق أن البحيرة تمتلك الكثير من المقومات السياحية التي تجعلها خصبة للاستثمار.