وصل «صالح» طفل خميس مشيط المعنف الباكي أمس (الخميس) إلى دار الحماية الاجتماعية في أبها، بعدما تدخلت لجنة ثلاثية وجه بها أمير منطقة عسير فيصل بن خالد لمعالجة الملف مدعوما بتقرير عاجل عن حالته. وعرضت مدرسة خاصة على المعنف الدراسة المجانية حتى الثانوية. وتبين وجود شكوى سابقة مماثلة نظرتها الجهات المعنية في وقت سابق. وكانت اللجنة الثلاثية تفاعلت مع التوجيه، واستدلت على الطفل الذي خضع إلى فحوصات طبية ونفسية شاملة في مستشفى خميس مشيط بصحبة فريق الحماية الاجتماعية، ووقف مساعد مدير فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بعسير هادي الشهراني على وضع الطفل واطمأن على سلامته. وأبلغ المتحدث الإعلامي باسم الشؤون الصحية عبدالعزيز آل شايع أن المستشفى استقبل المعنف، الذي ظهر فى المقطع المتداول باكيا، وتم تقديم كافة الخدمات الطبية اللازمة للطفل وتولى فريق طبي متخصص من استشاريين وأخصائيين عمل كافة الفحوصات اللازمة للطفل، وتشخيص حالتة النفسية وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي له، والتنسيق مع مندوب فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لتسلمه بحكم الاختصاص. كما صدر توجيه المدير العام للشؤون الصحية بعسير الدكتور محمد علي الهبدان بتسجيل موعد مفتوح للطفل فى العيادات الخارجية بالمستشفى، ومتابعة حالته النفسية مع الجهات المعنية وتقديم أي دعم لازم إذا دعت الحاجة حتى استقرار الحالة النفسية. من جهتها، أعلنت هيئة حقوق الإنسان في بيان حصلت «عكاظ» على نسخة، إنهاء تكليف مدير فرعها بمنطقة عسير، واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه. وعبرت عن استيائها من التصريحات التي صدرت على لسانه، بخصوص قضية الطفل الذي ظهر في مقطع فيديو يشتكي فيه من العنف. وأكدت أن ما أدلى به يخالف سياسة الهيئة في معالجتها للقضايا التي تردها أو ترصدها ويخالف نهجها الإعلامي في التعاطي مع تلك القضايا، كما أنه استبق نتائج الإجراءات التي وجه بها أمير منطقة عسير، في تقصي حالة الطفل. وأكدت الهيئة تقديرها الكبير للتفاعل السريع والإيجابي من أمير المنطقة وما وجه به حيال القضية، كما تؤكد استمرارها في متابعة حالة الطفل والعمل مع الجهات ذات العلاقة لمعالجتها.فيما أوضح مدير فرع هيئة حقوق الإنسان بمنطقة عسير (الذي تم إعفاؤه)، أن تنسيقا تم مع دار الحماية في هذا الشأن. وتبين أن هناك شكوى سابقة في وحدة الحماية، وتم استدعاء الأب وخال الطفل ووالدته وقتذاك لمعرفة الأسباب وأخذ بعض التعهدات، منوها بأن القضية منظورة لدى جهات الاختصاص، ووقف فرع حقوق الإنسان على تفاصيل الملف حتى وصول القضية إلى دار الحماية. وعما تداول على لسانه من تصريحات صحفية حول الطفل وغيابه المتكرر عن المنزل والمرض النفسي لوالده، قال: «لم تكن صحيحة وتم تناوله بشكل غير دقيق» وكان المقطع المتداول عن الطفل المعنف الباكي أثار ردود أفعال مختلفة، وتفاعلت مدرسة خاصة معه وعرضت عليه الدراسة المجانية حتى المرحلة الثانوية.