أكد اقتصاديون ل«عكاظ» أن تصريحات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان الأخيرة كانت المحرك الرئيسي وراء ارتفاع أسعار النفط واختراقها حاجز ال60 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ عام 2015. وبينوا أن الأمير محمد بن سلمان بذل جهودا دؤوبة على مدار عامين كاملين، من خلال اجتماعات مبكرة؛ لبحث انهيار الأسعار إلى ما دون ال30 دولارا. وذكروا أن اتفاق خفض إنتاج النفط الذي وقع بين 24 دولة، جاء ثمرة للقاء ولي العهد مع الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، على هامش قمة العشرين في الصين 2016، الذي اتفقا فيه على أهمية التعاون المشترك لدعم سوق النفط. وأوضحوا أن ترحيب ولي العهد بتمديد الاتفاق لمدة تسعة شهورأخرى كان له تأثير جيد وسريع على الأسواق، التي كانت تنتظر هذه الخطوة منذ شهور طويلة. وقال الاقتصادي الدكتور لؤي الطيار ل«عكاظ»:«المملكة تضطلع بدور إستيراتيجي فاعل في سوق النفط، وتهدف من خلاله إلى تحقيق الاستقرار لصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء، إضافة إلى تأكيد ولي العهد على ارتفاع الطلب على النفط في المستقبل في ظل تراجع المخزونات بأكثر من 50%». ولفت إلى تقديرات الخبراء بشأن حاجة السوق إلى تمديد الاتفاق إلى عام كامل أو 18 شهرا من أجل امتصاص الفائض الناجم عن زيادة الإنتاج الصخري بالولايات المتحدة، ومن جانب بعض الدول مثل نيجيريا، وليبيا. من جهته، ذكر الاقتصادي الدكتور أسامة فلالي ل«عكاظ» أن صعود أسعار النفط فوق ال60 دولارا يأتي تتويجا للجهود الدؤوبة التي بذلها ولي العهد على مدار عامين كاملين، من خلال اجتماعات مبكرة دعت لها المملكة منذ أوائل العام الماضي؛ لبحث انهيار الأسعار إلى ما دون ال30 دولارا. وأفاد بأن اتفاق خفض إنتاج النفط الذي وقع بين 24 دولة، جاء ثمرة للقاء ولي العهد مع الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، على هامش قمة العشرين في الصين 2016، الذي اتفقا فيه على أهمية التعاون المشترك لدعم سوق النفط. ولفت إلى تتويج جهود ولي العهد بالاتفاق على سحب 1.8 مليون برميل يوميا اعتبارا من شهر نوفمبر الماضي لمدة ستة شهور، وتم تجديد الاتفاق لمدة تسة شهور أخرى، تمتد حتى مارس القادم. وأضاف فلالي: «دعم ولي العهد لتمديد خفض الإنتاج من شأنه أن يزيل الضباب حول اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في فيينا نوفمبر القادم، من أجل الاتفاق على التمديد حتى نهاية 2018». من ناحيته، بين الاقتصادي الدكتور عبدالعزيز داغستاني ل«عكاظ» أن ارتفاع أسعار النفط لايخدم المنتجين فقط، بل المشهد الاقتصادي كاملا؛ نظرا إلى أهميته في دعم عمليات الاكتشاف والتنقيب التي تراجعت بشكل كبير ولافت للنظر ما حدا إلى إطلاق خبراء تحذيرات من إمكان أن يؤدي ذلك إلى عجز في الأسواق في أي وقت. وتابع: «اعتدال الأسعار من شأنه أن يدعم حركة الأموال والسيولة في الأسواق العالمية والناشئة، وبالتالي الاتجاه من حالة الركود إلى الانتعاش، ووفقا للخبراء فإن السعر العادل لا ينبغي أن يقل عن مستوى ما بين 80 90 دولارا للبرميل حاليا، كما أن الطلب سيستمر على النفط لسنوات طويلة قادمة، رغم التوسع في الطاقة المتجددة بأنواعها المختلفة».