لم يصدر الاتحاد الآسيوي أي بيان بعد تصريحات رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ، كما توقعت الأوساط الرياضية الآسيوية، وذلك لضعف موقف رئيسها سلمان آل خليفة. وأكد آل الشيخ في هجومه الذي شنه أمس (الجمعة)، أن لديه الكثير من الملفات على الاتحاد الآسيوي، ويتمنى أن لا يجبر على كشفها. وبدا أن آل الشيخ فتح الباب مبكراً أمام معركة الانتخابات القادمة لرئاسة الاتحاد الآسيوي، بتوجيهه تحية إلى الرئيس السابق للاتحاد الإماراتي يوسف السركال، الذي خسر أمام آل خليفة في انتخابات الإتحاد القاري عام 2013، في ما رجحت وسائل إعلام سعودية أنه تصويب ضمني على أحد أبرز داعمي آل سلمان، الشيخ الكويتي أحمد الفهد. وفي حين لم يكشف آل الشيخ الذي يرأس اللجنة الأولمبية المحلية، خلفيات الانتقادات، ألمح رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد الى اعتراضات على مستوى تمثيل الاتحاد في ذهاب نهائي دوري الأبطال الشهر القادم في السعودية، والخشية من الأداء التحكيمي. وتعد الانتقادات غير مسبوقة بحدتها من قبل آل الشيخ، المستشار في الديوان الملكي الذي عين رئيساً لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، ورئيساً للجنة الأولمبية في أكتوبر الماضي. واتخذ آل الشيخ منذ توليه مهامه سلسلة إجراءات جذرية شملت تغييرات واسعة في الهيكلية الرياضية، وتعزيز التعاون مع جهات دولية كرابطة الدوري الأسباني، ونادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، لتطوير كرة القدم السعودية التي يستعد منتخبها الوطني للمشاركة في كأس العالم 2018 في روسيا للمرة الخامسة في تاريخه. ورداً على سؤال خلال المداخلة عن رفضه لقاء رئيس الاتحاد الآسيوي في اليابان الشهر القادم، رفض آل الشيخ التعليق. وقال الإعلامي وليد الفراج في برنامج "أكشن يا دوري" عبر قناة "أم بي سي"، أنه ثمة "رغبة حقيقية وارادة عند المملكة لإيقاف ما نطلق عليه المهازل"، مضيفا: "نلعب على المكشوف.. أحمد الفهد له نفوذ واضح وكبير جداً في آسيا، هذا النفوذ سينتهي". وقال الفراج في برنامجه مساء الجمعة: "أحمد الفهد يعلم جيداً أن تصريحات آل الشيخ هي مؤشر لما هو قادم.. لا هو قادر عليه ولا من يحميه أو يحاول مساندته... الآن زمن الصقور". وكتب الصحافي السعودي بتال القوس عبر "تويتر"، "تصريحات آل الشيخ دليل على أن هناك ملفات سوداء ستفتح قريبا". وفي ما قد يفسر توقيت الانتقادات، قال رئيس الهلال: "إن الاتحاد الآسيوي في كل مباراة أو كل نصف نهائي أو حتى نهائي يطلب تأمين حجوزات الطيران والفنادق والترتيب لاستقبال الوفد الآسيوي القادم، لكننا فوجئنا في نادي الهلال أن ممثلي الاتحاد الآسيوي في النهائي القادم (هم) على أضعف مستوى". وأضاف الأمير نواف: "إذا سلمنا بأن رئيس الاتحاد الأسيوي سيحضر مباراة العودة التي ستقام في طوكيو، لكن هل يعقل أن تقام مباراة الذهاب في الرياض بدون حضور الأمين العام أو الأمين العام المساعد، ولا حتى رئيس لجنة الحكام، وأعلى مسؤول سيمثل الاتحاد الآسيوي في مباراة الذهاب هو رئيس لجنة المسابقات؟". وتابع: "حتى هذه اللحظة أرسلوا لنا سبعة عشر اسماً لا يوجد من بينهم أحد من المسؤولين الهامين في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم". وقال الرئيس السابق للهلال عبد الرحمن بن مساعد عبر "تويتر": "أود ان أوضح أنه بعد مباراة النهائي الفضيحة نيشيمورا، أرسلت رسالة هاتفية للشيخ سلمان بن خليفة أقول فيها، إن ما حدث أمر لا يليق وكان رده علي (...) ثق تماماً أن هذا الأمر لن يمر مرور الكرام، وأنه مستاء مما حدث، وللأسف مر مرور الكرام واللئام معاً ولم يحدث أي شيء". أضاف: "عبث الاتحاد الآسيوي تجاه أنديتنا ومنتخباتنا لابد أن يوضع له حد".